تقرير : نخنوخ من صبي ميكانيكي إلي إمبراطور البلطجة !

تقرير من صحيفة الأهرام - عدد السبت 1/9/2012 : بزغ نجم نخنوخ فجأة كامبراطور للبلطجة في القطر المصري كله‏..‏ وكأنه كان وراء جميع الكوارث التي شهدها الشارع المصري منذ قيام ثورة يناير‏..‏ حتي أعتقد الجميع أن نخنوخ أسطورة‏..‏ وإذا كان كذلك لماذا ظهر وسقط فجأة‏..


ولماذا السكوت عليه طوال الفترات السابقة.. وكيف سقط في قبضة الشرطة.. وهل تم استخدامه في أعمال الثورة المضادة ولحساب من.. ومامدي علاقته برموز النظام السابق خاصة قيادات الداخلية وهل كانوا في حاجة لجهود نخنوخ أم كانت علاقته بهم من أجل الفرفشة والمزاج العالي؟! كل هذه الاسئلة وأخري يرددها الرأي العام نحاول الاجابة عليها في هذه السطور.



المقربون من صبري نخنوخ "46 سنة" يؤكدون أنه يتمتع بخصائص متفردة ومؤهلات رفيعة في الوصول واختراق كافة طبقات المجتمع من السياسيين ورجال الاعمال والفنانين من أجل تبادل المنافع والمصالح يعمل دائما تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة فهو يتقرب من الشخصيات العامة بالهدايا الثمينة وتقديم خدماته الخاصة بينما يخترق وسط الفنانين من خلال حراسة خاصة له بإستخدام البودي جارد ودعوتهم للغذاء في القصر الذي يمتلكه بمنطقة كينج مريوط وتصوير الأفلام والمسلسلات داخله دون مقابل.. فالهدف التقرب من أعضاء هذا الوسط للشهرة والارتباط بصداقة معهم وهذا يظهر من الصور الخاصة به مع بعضهم مما ارتبط بعلاقات وطيدة بعدد من البرلمانيين بالحزب الوطني المنحل ومساعدة بعضهم علي النجاح عن طريق البلطجة وطرد المنافسين من اللجان.. أما العلاقة التي كانت اكثر خطورة وهي صداقته باللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق مما جعله يرتع ويجول في البلاد بدون رقابة.




وعلي الرغم من قيام ثورة يناير إلا أن نخنوخ واصل نشاطه وعلاقته المتنوعة التي وضعت أكثر من علامة استفهام أمام رجال الأمن وأولها لماذا هذا العدد من البلطجة والبودي جارد الذين يترددون ويقيمون بقصر نخنوخ والساقطات اللاتي يترددن علي قصر نخنوخ ويقمن معه ليلا ونهارا.. والسؤال الأكثر حيرة من أين يأتي نخنوخ بهذه الأموال الطائلة التي ينفق منها علي نزواته وسهراته الماضية وتربية البلطجية وهم من المسجلين في الإجرام وأصحاب السوابق وأشياء كثيرة منها تزويره كارنيه باسمه يفيد أنه من أعضاء الهيئة القضائية بالاضافة إلي أن الأسلحة التي تم ضبطها بحوزة نخنوخ غير مرخصة بالاضافة إلي تربية أسود وكلاب وثعابين سامة ولكنها بدون ترخيص.



ومن أجل اختراق إمبراطورية نخنوخ وضع اللواء ناصر العبد مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي خطته المحكمة أمام اللواء خالد غرابة مساعد الوزير لأمن الاسكندرية لوضع حد للمهزلة التي صنعها النظام السابق.. تم تحديد أسباب الضبط ومنها تدريب وإيواء البلطجية ومن أخطرهم محمد عبدالصادق ويعمل جزار ويقيم بنزلة السمان ويحمل طبنجة لاتفارقه ومسجل خطر وفرض سيطرة وأيضا خالد عوض سابق إتهامه في قضية منها سرقة وتزوير وأبو المجد السابق اتهامه في قضايا منها سرقات مساكن وهروب من الخدمة العسكرية وأخرون علي رأسهم المعلم صبري نخنوخ السابق إتهامه في31 قضية منها مخدرات وشيكات بدون رصيد وسلاح بدون ترخيص وقضايا تموين وقضايا ضرب وآخر قضاياه ذبح حمير!!.. تم وضع الأسباب أمام وائل عزيز مهنا رئيس النيابة والذي أصدر إذنا بالقبض عليه وتم عمل خطة ضبطه والتي شارك فيها العقيد شريف عبدالحميد رئيس المباحث والعقيد محمد هندي وكيل مباحث غرب الاسكندرية والتي كما يقول اللواء ناصر العبد تم التركيز فيها علي عنصر المفاجأة والتوقيت مع الوضع في الاعتبار وجود حيوانات مفترسة من الأسود والكلاب المسعورة بالاضافة إلي الكاميرات المثبتة في القصر المقام علي مساحة خمسة آلاف متر بمنطقة الكنج مريوط بين قصور كبار رجال الأعمال ومشاهير الفنانين ومن بينهم النجم الراحل عادل أدهم.. وأضاف أن الخطة كانت تتطلب أيضا التنفيذ الدقيق وبأقصي سرعة وتم الاستعانة في ذلك بقوات الأمن المركزي والقوات الخاصة والمدرعات بعد أن تم الحصول علي كافة تفاصيل القصر من مداخل وأجنحة وأماكن الأسود والكلاب حتي السيارات التي داخل القصر تم حصر عددها وتحديد أرقامها والافراد الذين داخل قصر نخنوخ وأضاف تم تحديد الخامسة فجرا والتي يخلد فيها الجميع للنوم خاصة بعد السهرات الحمرات داخل القصر حيث تم استخدام21 تشكيلا من الأمن المركزي و21 مدرعة وفريقا من ضباط المباحث لحصار قصر نخنوخ.


وبدأت خطة الايقاع به بوضع مدرعة أمام القصر لضمان عدم هروب أحد من أعوانه إلي أن تم إلقاء القبض علي نخنوخ والذين كان يستقطبهم من أندية الجيم ويحصل كل منهم علي مبلغ عشرة آلاف جنيه شهريا دون العمليات الخاصة وحسب أهميتها.. أيضا استطاعت قوات الأمن ضبط أربع فتيات والعثور علي أعداد هائلة من زجاجات الخمور عالية الجودة من جميع دول العالم بالاضافة إلي وقف تأثير الأسود المفترسة والكلاب المسعورة من خلال القبض علي حراسها أولا ليجد نخنوخ نفسه محاطا برجال البحث الجنائي والأمن العام والأمن المركزي ولم تشفع عضلات البودي جارد في حمايته من الكلبشات التي طوقت يديه ويجلس في البوكس الخلفي لأول مرة منذ أن كان صبي ميكانيكي بمنطقة السبتية عمره17 عاما تحول بعدها ليصبح أمبراطورا يمتلك سيارات الهـــــامر والجـــــــــاجور وB.M.W والمرسيدس آخر موديل والتي مازالت واقفة في حديقة نخنوخ.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::