محمود سلطان يكتب : البلكيمى.. ولميس!

محمود سلطان يكتب في "المصريون" :البلكيمى.. ولميس!

أن يقبل "البلكيمى" دعوة "لميس الحديدى" ليكون ضيفًا على برنامجها "كرسى فى الكلوب"!!.. فهى وحدها تكفى لأن نقول: "يستحق" ما فعلته به!
اسم البرنامح ومقدمته، يكفيان كإشارة تحذير: "هنا حقل ألغام"!.. ولا يكون بوسع أى شخصية عامة رصينة و"محترمة"، إلا أن ترفض مثل هذه الدعوة مطلقًا.. فالبرنامج صريح فى عنوانه.. وصاحبته ذات سيرة ذاتية "فلولية" استحقت بها نيل لقب "أم الفلول" عن جدارة.. وبالتالى فالبرنامج لم يكن "شركًا" مخفيًا فى "كومة قش".. ولا كمينًا صحفيًا "لابد فى الذرة".. بل كان مشهرًا عنوانه وهدفه فى "مرمطة" الضيف الذى يقبل دعوته.. فما بالك بشخصية مثيرة للجدل ومحسوبة على التيار السلفى أو الإسلامى عمومًا؟!
اتخذت سيدة أكبر عائلة إعلامية فلولية فى مصر، من البلكيمى موضوعًا للتندر والسخرية، ليس منه وحده، وإنما من الإسلاميين.. بوصفهم "كذابين".. يظهرون عكس ما يضمرونه.. وحاولت ـ وربما نجحت ـ فى أن تجعل منه موضوعًا لـ"تسالى رمضان"!.
ربما يكون اختيار البلكيمى ضيفًا غباء صحفيًا، من فريق عمل البرنامج، فالرجل بات ورقة "محروقة" أو محض كأس لـ"النميمة" تجرعته كل وسائل الإعلام والرأى العام، ولم يبق منه فى القاع إلا بقايا لا تصلح إلا لـ"اللت والعجن".. وإثارة الملل والضجر.. ومع ذلك فإن اختياره جاء من قبيل الإصرار على التشفى فى "المنتصر" الإسلامى فى انتخابات الرئاسة.. بعد هزيمة "الفلول" وهروب "الجنرال" الذى وعدهم بانتزاع "البقرة الحلوب" من ذوى الأيادى المتوضئة.
البلكيمي.. أمره ـ بالنسبة للإسلاميين ـ انتهى وطوى ملفه بشكل حضاري وشيك، عندما اعتذر حزب النور السلفى للرأى العام، لما اقترفه نائبه من إساءات، وفصله من عضويته، فى سابقة لم يعرفها المشهد السياسى المصرى منذ عقود.. إلا أن الرجل لا يريد أن يعى بأنه سيظل عبئًا على الحالة الإسلامية، كلما فشل فى مقاومة شهوة الظهور على الفضائيات.. ورضى أن يكون البوابة التى يستخدمها "أيتام مبارك" لاستباحة الإسلاميين والنيل من القوى السياسية الجديدة التى ظهرت بعد الثورة.
ولا أدرى ما إذا كان الأمر يستدعى أن يصدر حزب النور بيانًا جديدًا، يؤكد فيه أن البلكيمى لم يعد يمثل إلا نفسه، وأنه لا يعبر ـ لا بصفته ولا بشخصه ـ عن الحزب.. أو أن يهمس أحد قيادات الحزب فى أذنه وينصحه بأن "يلم الدور" و"يتلم" هو نفسه.. وأنه ليس من الحكمة أن يكون فى دائرة الضوء من على رأسه بطحة.. أو فضيحة.. أو أن يشارك "الغجر" فى "قاعدة" أو أن يسلم "عرضه" لمن لا يتورعون فى استباحة أعراض المخالفين.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::