كشف د. صفوت عبد الغني، المتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية، أن هناك شخصية ذات ثقل سياسي واقتصادي، وقفت وراء انسحاب أحزاب (الكتلة المصرية) من الاجتماع التمهيدية لتشكيل (الجمعية التأسيسية) للدستور.
وقال عبد الغني في تصريح صحفي أثناء الاجتماع المشترك أمس الثلاثاء: "إن هذه الشخصية أخبرت المنسحبين أن عهد الإسلاميين انتهى، وأن البرلمان سيجرى حله، وشفيق سيفوز بالرئاسة".
وأضاف، "أثناء الاجتماع الذي اقتربنا فيه على التوافق حول كل شيء في "التأسيسية" بما فيها نسب الأحزاب، اتصلت تلك الشخصية بممثلي أحزاب الكتلة والتي تضم "المصرى الديمقراطي، المصريين الأحرار، التجمع".
وأوضح أن هذه الشخصية قالت لهم بالحرف: "يجب أن تنسحبوا من الاجتماع الآن، حتى لا تعطوا قبلة الحياة للإسلاميين، لأن عهدهم انتهى، وسيجرى حل مجلسي الشعب والشورى في جلسة المحكمة الدستورية الخميس، والانتخابات الرئاسية محسومة لشفيق، ولن يكون للإسلاميين دور في الحياة السياسية في مصر مستقبلاً".
وأكد عبد الغنى أن الزوبعة التي أثارتها أحزاب الكتلة المصرية حول ضم الأزهر وحزب الوسط إلى نسبة تمثيل الأحزاب المدنية مجرد "شماعة"، موضحًا أن السبب الحقيقي هو الرغبة في توجيه ضربة للتيار الإسلامي وعدم منحه أي فرصة ليظهر بشكل جيد أمام الرأي العام.
وكان علاء عريبي مستشار رئيس حزب "الوفد" أكد في تصريح خاص لـ"علامات أونلاين" أن التشكيل النهائي لتأسيسية الدستور، هو التشكيل الأمثل، موضحًا أنها تضم كل مكونات المجتمع، الأمر الذي يضمن وضع "دستور" يعبر عن كل المصريين.
وكشف أن الأحزاب والشخصيات المنسحبة اعتراضًا على تشكيل التأسيسية، ليس لديها أية أسباب مقنعة لذلك الانسحاب، بل أنها تسعى لعرقلة تشكيل الجمعية، رغبة في شق الصف الوطني.
وأوضح عريبي أن الأحزاب المنسحبة اعتراضًا على التشكيل، هي من الأساس صاحبة اقتراح "50%" لحزبي الحرية والعدالة والنور، و50% لبقية الأحزاب والقوى.
وكان الوفد قرر أمس، تجميد عضوية 6 من نواب الحزب بمجلسي الشعب والشورى، وذلك لخروجهم على الالتزام الحزبي، بالانسحاب من الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى، لانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور.