اعتبرت حركة «6 أبريل- الجبهة الديمقراطية»، الخميس، بيان المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، والذي شن فيه هجوما على نواب البرلمان بعد تداعيات محاكمة مبارك وما ترتب عليها من انتقادات حادة للقضاء المصري، «قلبا للموازين».
وقالت الحركة إنه «عندما ينظر القاضي إلى الجلاد بعين الرأفة وينظر إلى لضحية بعين القسوة واللامبالاة، فوجب أن ننوه إلى أن هذا قلب في الموازيين يستوجب تصحيحه» مضيفة: «إذا كانت بينكم وبين سلطة أخرى من سلطات الدولة خلاف، فيجب أولا أن تكونوا قدوة في احترام القانون الذي تطالبون الناس باحترامه».
وتساءلت الحركة في بيان صادر عنها: «لماذا الإصرار على شعارات خاوية من المعاني، والجميع يرى ويعايش المرار بسبب الفساد؟»، مضيفة أن «أخطر الأمراض هي التي لا يريد المريض أن يعترف بمرضه بها فيفاجأ بما هو أخطر من المرض، وهو نشر الوباء المؤدي إلى الهلاك».
وأضافت الحركة: «إذا كان القائمون على المصلحة العامة لا يرون الفساد، ويرون أن مشاركتهم للعمل لصالح المجتمع هو تفضل ومنة، فإنهم لا يقدّرون أن أعظم خدمة يمكن أن يقدمونها لهذا الشعب هي السهر على راحة الشعب لا على راحة السلطة».
واختتمت بيانها، مشددة على ضرورة إبعاد الشعب عن معارك السلطات، بقولها «إذا كان الهدف إيصال رسالة من طرف قاصٍ إلى طرف دانٍ، فلا تجعلونا طرفا في نزاعكم، استقيموا يرحمكم الله».
وكان المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، انتقد في مؤتمر صحفي، الخميس، ردود الفعل التي صدرت من عدد من نواب البرلمان بشأن الحكم في قضية مبارك رموزه.
وشن «الزند» هجومًا شديدًا على النواب، مشددًا في الوقت ذاته على أن القضاء المصري لن يقبل بأي تعديلات تخص قانون السلطة القضائية، والتي سبق أن تقدم بها مجلس الشعب، وقال: «لو نعلم أن الانتخابات ستأتي بهؤلاء كأعضاء لمجلس الشعب، لما أشرفنا عليها»