هل تشعرين بالملل يتسرب إلى حياتك الزوجية؟ إليك كيف تعيدين الرومانسية إليها.
الملل من أسوء الأشياء التى تهدد الحياة الزوجية خاصةً إذا كان الزواج قد مر عليه عدة سنوات وسيطر عليك وعلى زوجك الإحساس بالروتين. إن الملل الزوجى يؤدى إلى الشعور بالغيظ وعدم الرضا، فلا يبدو أى شئ مثيراً أو مهماً ولا يبدو أن أى شئ جديد يحدث. قد تصلا أنت وزوجك إلى المرحلة التى تكونان فيهـــا تحـــت ســـقف واحد ولكن لكل منكـــما حياته المنفصلة وليس لكما أية اهتمامات مشتركة.
تختلف ردود الأفعال تجاه الملل من شخص لآخر، فقد يزيد وزن أحد الطرفين ويهمل مظهره، خاصةً فى البيت، بينما قد يلجأ آخر لإيجاد الإثارة فى مكان آخر مثل إدمان استخدام الإنترنت، الخروج لأوقات طويلة مع أصدقائه، الاستغراق الشديد فى العمل، أو أسواء من ذلك الدخول فى علاقة مع طرف ثالث.
لماذا يصبح الزواج مملاً؟
افتقاد التواصل:
إن افتقاد التواصل لا يعنى أن الزوج والزوجة لا يتحدثان على الإطلاق، لكن يعنى أن حديثهما يقتصر فقط على الأمور المالية، شئون الأطفال، وبعض المسئوليات الاجتماعية الأخرى، لكن لا يوجد بينهما أحاديث ودية مما يؤدى إلى الشعور بالملل والغيظ. الأزواج لا يعتقدون أنهم فى حاجة للحديث سوياً لفهم بعضهم البعض، لكن لا شك أن التواصل أمر ضرورى لأننا لا نستطيع أن نقرأ ما فى العقول ولا يجب أيضاً أن نحاول فعل ذلك. كل منكما يحتاج للتواصل مع شريكه بوضوح وصراحة، فليعبر كل منكما عن نفسه للآخر ولكن دون لوم أو عنف.
مفاهيم خاطئة عن الزواج:
معظم الأزواج يكون لديهم اعتقادات مسبقة عن الزواج مثل «الشر الذى لابد منه» أو «نهاية المطــاف». كثيراً ما ينظر هؤلاء الأزواج إلى العلاقة الزوجية على أنها أمر لابد منه ولذا قد يستسلمون للشعور بالملل والروتــين ويتقبلانهما على أنهما حقائق فى الحياة ولا يقومون بأى محاولات للمحافظة على رونق وثراء تلك العلاقة.
عدم تلاقى الاحتياجات:
الرجال والنساء لكل منهم احتياجات مختلفة، ولكنهم قد لا ينتبهون لتلك الحقيقة، وكنتيجة لذلك قد يحاول طرف من الطرفين أن يرضى احتياجات الطرف الآخر بأفضل طريقة يراها هو دون أن ينتبه إلى أن ذلك قد لا يكون ما يريده الطرف الآخر أو يحتاجه. قد يؤدى سوء الفهم هذا إلى الشعور بالغضب وكثيراً ما يتهم أحد الطرفين بالأنانية. يجب أن يوضح كل منكما للطرف الآخر احتياجاته دون استخدام عبارات عامة مثل، «أنا أريد أن أكون سعيدة» أو «أنا أحتاج لأن أشعر بأنك تحبيننى». بدلاً من ذلك، فليشرح كل منكما للآخر كيف يمكنه أن يشبع احتياجاته.
أعيدا الرومانسية إلى حياتكما الزوجية!
انظرا إلى توقعاتكما:
هل ينظر أى منكما إلى حياته الزوجية على أنها أمراً مسلماً به ويتوقع أن تنجح وحدها؟ هل يتوقع أقل من اللازم من العلاقة الزوجية وبالتالى يفشل فى بذل مجهود كافى لإنجاحها؟ هل يتوقع أكثر من اللازم وبالتالى يصاب دائماً بخيبة أمل؟ أنتما تحتاجان لمواجهة نفسيكما بصدق بالحقيقة وتعديل توقعاتكما.
ناقشا مشاكلكما سوياً:
عبرا عن مشـــاكلكما دون البحث عن أحد لإلقاء اللوم عـــليه، فأى مشـــكلة فى الحــــياة الزوجية لابد أن تواجهــــاها معاً حتى لو كانت مشكلة الملل.
احترما فردية كل منكما:
من المهم أن يشعــر المرء بذاته، فمن الضـــرورى أن يشــعر أنه يصــنع شيئاً لنفســـه سواء عمل معــين أو هوايـــة معينـــة أو حتى القـــيام بعمل تطــوعى. كل منكمــا يحتاج لأن يكـــون له اهتماماته وإنجــازاته الخاصــة وعندما تعـــودان للبيت وتتحـــدثان عن يومكـــما، ســـتجدان أمور أكثر تتشـــاركان فيها.
احرصا على قضاء وقت معاً وحدكما:
عندما تقرران قضاء وقت سوياً بمفردكما، يجب أن يكون ذلك بعيداً عن الأطفال، الأهل، والأصدقاء. قوما بعمل شئ تستمتعان به أنتما الاثنان ويكون ذلك بمفردكما. ليس واقعياً بالطبع أن تجدا الوقت لذلك كل يوم، ولكن حاولا أن تفعلا ذلك قدر الإمكان. تذكرا أنكما إذا أهملتما علاقتكما، قد يؤدى ذلك إلى حدوث بعد بينكما. كونا متجددين ولا تضحيا لأى سبب بهذا الوقت الثمين.
تجنبا الروتين:
تجنبا التخطيط للعلاقة الحميمة أو معاملة تلك العلاقة على أنها واجب نهاية الأسبوع، ولكن تصرفا حسب مشاعركما واتركا الأشياء تحدث بشكل طبيعى.
احتياجات المرأة
الرومانسية والحب:
يجب أن يحرص الزوج على أن يظهر حبه لزوجته، فليس كافياً أن يحب الزوج زوجته ولكن من الضرورى أن يعبر لها عن هذا الحب، فيجب أن يكون لطيفاً معها ويقضى معها وقتاً يدللها ويتحدث معها. المرأة تشعر بسعادة ورضا عندما تمتلأ حياتها بالرومانسية، الود، والحميمية.
يجب أن يفكر الزوج فى فترة الخطوبة وما كان يفعله لكى يرضى خطيبته. فغالباً ما كان لطيفاً، يرسل لها ورد حتى بدون مناسبة، ويهتم بأن يكون مظهره على أفضل ما يرام، لكن بعد الزواج عادةً ما يتوقف الأزواج عن منح زوجاتهم هذا الاهتمام. حتى لو كانت هناك مناسبة، قد ينسى الزوج شراء هدية لزوجته ليعبر لها عن مشاعره وحبه لها، وإذا حدث واشترى لها هدية فغالباً يكون ذلك من باب الواجب فقط.
يجب أن يعرف الرجال أن إنفاقهم على البيت ليس كل شئ، فالمرأة تحتاج للحب، الرومانسية، والرعاية قدر احتياجها لمستوى معيشى جيد.
التقدير والمساندة:
عادةً ما يواجه الأزواج فى العمل تحديات وضغوط كثيرة، ولكن لا يجب أن يترجم ذلك إلى غضب وعصبية فى البيت. يجب أن يعرف الزوج أن زوجته أيضاً يمكن أن تكون فى شدة التعب من أعباء عملها، شئون البيت، ومسئوليتها تجاه أطفالها، وهى أيضاً فى حاجة إلى الراحة بعد يوم طويل شاق. إن دور الزوجة فى رعاية شئون البيت والأطفال ليس بأى حال من الأحوال أسهل من دور الزوج كممول. فالأزواج فى حاجة إلى تقدير المجهود الذى تقوم به الزوجات.
التواصل الفعال:
إحدى الطرق الفعالة فى التعبير عن الحب والاحترام للزوجة هى أن يتحدث إليها زوجها عن كل شئ فى حياته بما فى ذلك عمله. حتى لو كان الرجل يحتاج لترك كل ما يخص عمله بعد خروجه منه، فذلك لا يعنى ألا يتحدث عنه مطلقاً مع زوجته. فالزوجة تحتاج لأن يكون لديها فكرة عن عمل زوجها، مشاحناته، أوقاته السعيدة، وعلاقاته بأصدقائه. هذا الشكل من التواصل يسمح للزوجة بأن تشارك زوجها فى اهتماماته ومشاكله، وتصبح أكثر قرباً له ولعالمه.
احتياجات الرجل
التقارب الجسدى:إن المواضيع الخاصة بالعلاقة الحميمة بين الزوجين هى فى الواقع من أكثر المشاكل شيوعاً. فالتواصل الجيد الواضح فى هذا الأمر هام للغاية لأن هذا النوع من التقارب جزء حيوى جداً فى العلاقة الزوجية الناجحة وهو شئ يريده الزوج وينتظره.. قد جرت العادة على اعتبار أن الاحتياج للتقارب الجسدى هو من احتياجات الزوج بالرغم من أن الزوجة لها نفس الاحتياج أيضاً. لكن قد يختلف الرجال فى نوعية التقارب الذى يحتاجونه وغالباً ما يكون من أهم أولوياتهم.
الاحترام والتقدير:
عندما تستمع الزوجة لزوجها باهتمام وتحاول أن تفهم وجهة نظره، فهى بذلك تظهر له احترامها. هذا لا يعنى أن الزوجة لا يمكن أن تكون لها وجهة نظر مختلفة عن زوجها لكن يعنى أنها تضع وجهة نظره فى الاعتبار. يجب أيضاً أن تعامله باحترام أمام أطفالهما وأن تتحدث عنه باحترام فى عدم وجوده. إن توجيه النقد للزوج أمام أطفاله سيؤدى فقط إلى التقليل من شأنه بينما المدح والتقدير يظهران احترامها له. عندما تظهر الزوجة لزوجها مدى تقديرها لأى شئ يقوم به، سيشجعه ذلك على بذل جهد أكبر من أجل إنجاح العلاقة الزوجية.
زوجة جذابة وحنونة:
من المهم للزوج أن يشعر أن زوجته جذابة، فالكثير السيدات يبدأ وزنهن فى الزيادة بعد الزواج وتبدئن فى إهمال مظهرهن.
كذلك فإن إعطاء الزوج الكثير من الاهتمام والحنان أمر هام للغاية. فقد يتوقع الزوج بالفعل أن تهتم به زوجته وتركز عليه أكثر من تركيزها على الأطفال، الأسرة، الأصدقاء، أو العمل. عندما يعود الزوج إلى البيت، يجب أن تقابله الزوجة بالترحاب وبابتسامة رقيقة بدلاً من مقابلته بالمشاكل والشكاوى، كما يجب أيضاً أن تجعل الزوجة البيت هادئاً ومريحاً قدر الإمكان فمن الأفكار الجيدة أن تشغل أطفالها بأنشطة هادئة فى هذا الوقت.
إذا كانت لا زالت علاقتك الزوجية لا تتحسن، فيجب أن تناقشى أنت وزوجك مشاكلكما، خططا لقضاء أجازة وحدكما، أو قد تجدان أنكما تحتاجان لاستشارة متخصص فى العلاقات الزوجية... فأياً كان الأمر لا يجب أن تقفا مكتوفى الأيدى والأمور تسوء.