إذا كان الخال والدًا، فهو أيضا خاطف، هكذا فعل سعودى ثابت علام، مع نجل شقيقته الطفل مصطفى شعبان الذى كان وسيلة للضغط على والده، بعد أن تجرد خاله من مشاعره، ولم يرحم توسلات الطفل الذى أخذ يصرخ خائفًا بعد أن اعتدى عليه المتهم بالضرب المبرح، وقام بخطفه بسبب وجود خلافات مالية بينه وبين والد الطفل.والد الطفل سارع بإبلاغ المقدم وائل متولى رئيس مباحث المطرية، بتلقيه اتصالاً تليفونيًّا من شخص طلب منه مبلغ 150 ألف جنيه فدية مقابل إعادة طفله مصطفى، 5 سنوات، وبعد إخطار اللواء محسن مراد مساعد الوزير لأمن القاهرة، أمر بسرعة تشكيل فريق بحث بقيادة رئيس مباحث القسم ومعاونيه النقيبين أحمد فراج وعمرو عماد، الذى نجح فى القبض على الجناة وإعادة الطفل فى أقل من 48 ساعة، حيث أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سعودى ثابت علام، 24 سنة، خال الطفل، وصاحب محل طيور، ورجب فوزى محمد، 22 سنة، اللذين اعترفا بارتكابهما الواقعة بسبب مرورهما بضائقة مالية.
النيابة من جانبها استمعت إلى خال الطفل الذى اصطحب صديقًا له ونفذَّا مخططهما الإجرامى فى حرق قلب شقيقته على نجلها، وقال خال الطفل إنه أراد أن ينتقم من شقيقته وزوجها فى نجلهما، فاستعان بصديق له، وطلب فدية قدرها 150 ألف جنيه من والد الطفل، هكذا أدلى المتهم باعترافاته أمام نيابة المطرية، كما أكد أن خلافات نشبت بينه وبين والد الطفل بسبب اعتراضه على قرار المتهم بالانفصال عنه وترك العمل بمحل الدواجن الخاص به.
والد الطفل قال إن المتهمَين لم يكتفيا بالأموال التى كان يعطيها لهما ببذخ، بل كانا يقومان بسرقة إيراد المحل، وحدثت بينهم بعض الخلافات، ولكنه لم يكن يتخيل أن يكون الثمن هو الطفل، وأكد «سأجعله عبرة لكل من تسوِّل له نفسه ارتكاب هذه الجرائم»
