(CNN)-- مازال المشهد السوري يطغى على سواه في تصدر العناوين الرئيسية لغالبية الصحف العربية الصادرة السبت، والتي أبرزت استمرار أعمال العنف والقتل، تزامناً مع دعوة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، إلى نظام بشار الأسد، بوقف إراقة الدماء، إضافة إلى ملف الانتخابات الرئاسية في مصر، وغيره من القضايا الأخرى بالمنطقة.
الحياة:
أبرزت صحيفة "الحياة" عنواناً في الشأن المصري، يقول: "عرض قوة" لمرشح السلفيين قبل انتخابات الرئاسة المصرية.
وكتبت تحت العنوان: بينما تنشغل القوى الليبرالية في مصر بمعركتها مع جماعة "الإخوان المسلمين"، صاحبة الأكثرية النيابية، في شأن وضع الدستور الجديد للبلاد، بدا أن التيار الإسلامي يستعد بقوة لحسم معركة الرئاسة لمصلحته، ما يُظهر أن الاصطفاف بين الإسلاميين والليبراليين سيستمر حتى إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة أواخر أيار (مايو) المقبل.
ومجدداً يُثبت الإسلاميون قدرتهم على حشد آلاف الأنصار، إذ جذب المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل آلافاً من أنصاره خلال تقديمه أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية في القاهرة، ما بدا "عرضاً للقوة" قبل الدخول في المعترك الانتخابي.
وكان القيادي السابق في جماعة "الإخوان المسلمين" عبد المنعم أبو الفتوح تقدم أول من أمس بأوراق ترشحه في حضور المئات من أنصاره هو الآخر.
ويأتي ذلك في وقت لا تزال جماعة "الإخوان المسلمين" تُمسك بالعصا من المنتصف في قضية الدفع بأحد أعضائها إلى حلبة المنافسة على الرئاسة، بعدما كانت قد وعدت في السابق بعدم خوض الانتخابات بمرشح رسمي يمثّلها.
المصري اليوم:
وفي الشأن المحلي، تناولت صحيفة "المصري اليوم" قصة إنسانية بعنوان: "حميدة" التي هجرت الصعيد لتصبح أقدم حارسة مقابر في السيدة عائشة: الحياة وسط الموت أرحم بكتير.
وذكرت في التفاصيل: جسدها الهزيل وجلوسها على كرسي متحرك، يصعب معهما تصديق أن تلك السيدة التي تجاوز عمرها 90 عاماً، هي حارسة مقابر "شريف باشا" في منطقة السيدة عائشة، فمنذ سنوات طويلة لا تتذكرها، جاءت حميدة مسعود من أقصى الصعيد إلى القاهرة، ومن وقتها لم تخرج من المقابر، ولم تر دنيا أخرى غير الدنيا، التي تحيطها رائحة الموت من كل اتجاه.
كانت "حميدة" صبية لم تبلغ العشرين عندما زوجها أهلها لشخص يعيش ويعمل في القاهرة، وقتها شعرت بفرحة كبيرة لأنها لأول مرة ستخرج من الصعيد وتعيش في القاهرة التي كانت تمنى نفسها برؤيتها، لكنها لم تدر أن زوجها يعمل حارساً في المقابر، وأن القاهرة التي تراها في التلفزيون مختلفة تماماً عن القاهرة التي عاشت فيها.
في غرفة صغيرة تحيطها المقابر من كل اتجاه، وتزورها أشعة الشمس بالكاد، ولا يوجد فيها مياه ولا كهرباء، قضت "حميدة" سنوات شبابها وكهولتها وشيخوختها، دون أن تدرى أنها لن تخرج من تلك الغرفة إلا لتدفن في القبر الذي إلى جوارها.
الخبر:
من جانبها أوردت صحيفة "الخبر" الجزائرية عنواناً يقول: قسنطيني يندد بـ"الاستغلال السياسي" للحادثة.. الشاب مراح كان وقوداً للحملة الانتخابية بفرنسا.
وكتبت تحت العنوان: ندّد، أمس، فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، بالطريقة التي تم استعمالها في قتل محمد مراح في مدينة تولوز جنوب فرنسا، مضيفاً بأن الشاب مراح "تم استعماله كوقود للحملة الانتخابية الجارية في فرنسا للتنافس على قصر الإليزيه."
وقال قسنطيني، في اتصال مع ''الخبر''، إن الرئيس الفرنسي المترشح لولاية ثانية، "هو المستفيد الأول من الطريقة التي اعتمدتها مصالح الأمن الفرنسي، من خلال وضع حد لحياة مراح.. الأمر الذي يعزز فرضية تلقي مصالح الأمن أوامر فوقية بقتل الشاب مراح بدل اعتقاله حياً، وذلك حتى يظهر للرأي العام الفرنسي بأن ساركوزي يملك الفعالية الكفيلة لحماية أمن الدولة الفرنسية ورعاياها، وهو ما تترجمه النقلة الأخيرة التي عرفتها عمليات سبر الآراء التي مالت لصالح كفة الرئيس ساركوزي"، على حد قوله.
البيان:
وحول احتفال العالم بـ"ساعة الأرض"، أبرزت صحيفة "البيان" عنواناً على صفحتها الرئيسية يقول: الإمارات تطفئ أنوارها اليوم في ساعة الأرض.
وكتبت الصحيفة الإماراتية: تحتفل بلديات الدولة بساعة الأرض بإطفاء الأنوار غير الضرورية ساعة مساء اليوم، إيماناً منها بالمشاركة الفاعلة في الحفاظ على البيئة، ومحاولة القضاء على المشكلات البيئية التي يواجهها كوكب الأرض، انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية.
وفي دبي، وبناءً على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تشارك شخصيات عديدة بارزة في دبي وأعداد غفيرة من الجمهور، في فعالية ساعة الأرض، التي تنطلق سنوياً كل آخر يوم سبت من شهر مارس.
القدس العربي:
وفي الشأن الليبي، أبرزت صحيفة "القدس العربي" عنواناً يقول: قبيلة التبو الليبية تدعو الأمم المتحدة إلى التدخل لوقف "تطهير عرقي" بحقها.
وكتبت الصحيفة: أعلن زعيم قبيلة التبو الليبية، عيسى عبد المجيد منصور، الجمعة، أن المعارك تجددت في جنوب مدينة سبها (جنوب)، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل من أجل وقف ما سماه "تطهيراً عرقياً يتعرض له التبو."
وفي تصريح لـ"فرانس برس"، قال المعارض السابق لنظام معمر القذافي، والذي هدد مؤخراً بالانفصال: "إننا نطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل لوقف التطهير العرقي الذي يتعرض له التبو."
وأفادت حصيلة أعلنتها الحكومة مساء الأربعاء، عن سقوط 70 قتيلاً و150 جريحاً في معارك دائرة منذ الاثنينـ بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها، بينما أفاد مصدر طبي عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل الخميس، والعثور على جثث سبعة آخرين