الكلام الذى ردده الأمريكيون بشأن دور "الإخوان" فى تسوية قضية التمويل سياسيًا، هو بالتأكيد كلام فارغ.. ولاندرى حتى اللحظة السبب الحقيقى الذى جعل "جون ماكين" يلصق هذه "التهمة" بالجماعة.
الإخوان لا يسيطرون إلا على ما يقرب من 40% من مقاعد مجلس الشعب.. أى أنهم يمثلون "الأكثرية" وليس "الأغلبية".. ولا يملكون أية "سلطة" لصناعة القرارات السيادية الكبيرة مثل تلك التى كانت من حظ المتهمين الأمريكيين.
ذات الكلام ينسحب أيضًا على الدكتورة فايزة أبو النجا، إذ تصرفت فى القضية فى حدود سلطاتها.. وأحالت الملف ـ فى بدايته ـ إلى مجلس الوزراء فى عهد د. عصام شرف.. وذلك بعد أن فجرت "واشنطن" القضية عندما أعلنت السفيرة "آن باتريسون" فى جلسة استماع بالشيوخ بأنها دفعت 40 مليون دولار للسياسيين ونشطاء مصريين منذ 25 يناير وإلى شهر ويوليو الماضى.
د. شرف أحال الملف برمته إلى القضاء.. وعند هذا الحد انتهت مسئولية د. أبو النجا، فهى غير مسئولة عن تسويته سياسيًا.
إذن الكلام عن دور الإخوان.. وعن دور مشابه للدكتورة فايزة أبو النجا.. هو من قبيل "تلفيق" التهم.. للتغطية عن المتورطين الحقيقيين فى القضية.. فلا للإخوان سلطة اتخاذ القرار.. ولا أبو النجا من اختصاصاتها أن تأمر "القضاء" بغلق القضية فلا يرد لها طلب.
تحرير المشهد من هذا الصخب.. ومن هذه الشوشرة بالغ الأهمية لتحديد "المتهم".. ولمساءلته وعليه أن يجيب عن أسئلة الرأى العام الحائرة.
الإخوان يسددون فاتورة حسن ظنهم فى الصهيونى الأصولى المتطرف "جون ماكين".. وما كان لهم أن يلتقوا معه بكل هذه الأريحية.. خاصة أن تلك اللقاءات كانت بالتزامن مع الضغوط الأمريكية الهائلة على القاهرة من أجل رفع الحظر عن سفر الأمريكيين المتهمين.. فيما كانت زيارة "ماكين" وغيره تستهدف كسر الإرادة المصرية، وعودة "رامبو" الأمريكى ورجل "الكاوبوى" الأسطورى إلى بلاده فى صورة البطل الذى حرر "أمريكيين" من يد "البرابرة" العرب!
لقاء الإخوان مع "ماكين" كانت "سقطة" سياسية ولم تأخذ فى الاعتبار سيرة الرجل الذاتية باعتباره أحد أشهر سدنة الكراهية للعرب فى واشنطن من جهة.. وحساسية التوقيت والهدف من الزيارة من جهة أخرى.. وكان بإمكان الجماعة أن تعتذر "بلطف" لتلك الأسباب.. فمن وُضع موضع الشبهات "اتهم"، كما يقول الأثر العربى.
الإخوان لا يسيطرون إلا على ما يقرب من 40% من مقاعد مجلس الشعب.. أى أنهم يمثلون "الأكثرية" وليس "الأغلبية".. ولا يملكون أية "سلطة" لصناعة القرارات السيادية الكبيرة مثل تلك التى كانت من حظ المتهمين الأمريكيين.
 |
| محمود سلطان |
ذات الكلام ينسحب أيضًا على الدكتورة فايزة أبو النجا، إذ تصرفت فى القضية فى حدود سلطاتها.. وأحالت الملف ـ فى بدايته ـ إلى مجلس الوزراء فى عهد د. عصام شرف.. وذلك بعد أن فجرت "واشنطن" القضية عندما أعلنت السفيرة "آن باتريسون" فى جلسة استماع بالشيوخ بأنها دفعت 40 مليون دولار للسياسيين ونشطاء مصريين منذ 25 يناير وإلى شهر ويوليو الماضى.
د. شرف أحال الملف برمته إلى القضاء.. وعند هذا الحد انتهت مسئولية د. أبو النجا، فهى غير مسئولة عن تسويته سياسيًا.
إذن الكلام عن دور الإخوان.. وعن دور مشابه للدكتورة فايزة أبو النجا.. هو من قبيل "تلفيق" التهم.. للتغطية عن المتورطين الحقيقيين فى القضية.. فلا للإخوان سلطة اتخاذ القرار.. ولا أبو النجا من اختصاصاتها أن تأمر "القضاء" بغلق القضية فلا يرد لها طلب.
تحرير المشهد من هذا الصخب.. ومن هذه الشوشرة بالغ الأهمية لتحديد "المتهم".. ولمساءلته وعليه أن يجيب عن أسئلة الرأى العام الحائرة.
الإخوان يسددون فاتورة حسن ظنهم فى الصهيونى الأصولى المتطرف "جون ماكين".. وما كان لهم أن يلتقوا معه بكل هذه الأريحية.. خاصة أن تلك اللقاءات كانت بالتزامن مع الضغوط الأمريكية الهائلة على القاهرة من أجل رفع الحظر عن سفر الأمريكيين المتهمين.. فيما كانت زيارة "ماكين" وغيره تستهدف كسر الإرادة المصرية، وعودة "رامبو" الأمريكى ورجل "الكاوبوى" الأسطورى إلى بلاده فى صورة البطل الذى حرر "أمريكيين" من يد "البرابرة" العرب!
لقاء الإخوان مع "ماكين" كانت "سقطة" سياسية ولم تأخذ فى الاعتبار سيرة الرجل الذاتية باعتباره أحد أشهر سدنة الكراهية للعرب فى واشنطن من جهة.. وحساسية التوقيت والهدف من الزيارة من جهة أخرى.. وكان بإمكان الجماعة أن تعتذر "بلطف" لتلك الأسباب.. فمن وُضع موضع الشبهات "اتهم"، كما يقول الأثر العربى.
