وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه تأكد لها يقينا أن المتهم تعمد المساس بكرامة الدين الإسلامي ووضعه موضع سخرية واستهزاء ونال منه بالسب والازدراء والتحقير من خلال حساب خاص به على موقع التواصل "فيس بوك".. مشيرة إلى أن العبارات التي ذكرها المتهم انصبت جميعها على القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف ونبي الإسلام وأهل بيته والمسلمين، بشكل شائن ومقذع عن علم منه وإرادة.
وأشارت المحكمة إلى أن كافة تحريات الشرطة حول الواقعة والفحص الفني لأجهزة الكمبيوتر والحاسب وحساب المتهم على (فيس بوك) الذي تضمن العبارات المسيئة للدين الإسلامي والنبي محمد - إنما جاءت بناء على تكليف من النيابة العامة، فضلا عن اعتراف المتهم نفسه أمام النيابة بارتكاب ماهو مسند إليه، على نحو لا يستطيع معه المتهم أن يتخذ لنفسه مبررا أو أن يقيم لها عذرا.
وأكدت المحكمة أنه لما كانت الأديان السماوية المختلفة لها مكانة واحدة في نظر القانون الجنائي، وتعيش في ظل من الوحدة الوطنية، فقد بات واجبا على كل أبناء تلك الأديان أن يتحمل بعضهم وجود البعض الآخر.. مشيرة إلى أنه لا يعتبر مجرد إظهار رأي مخالف لدين معين تعديا على هذا الدين في ضوء حرية الاعتقاد المكفولة بمقتضى أحكام جميع الدساتير المصرية، غير أن هذا لا يبيح لمن يجادل في مبادىء الدين أن يمتهن حرمته أو أن يحط من شانه أو يزدريه، وذلك لأن الشعور الديني لعمقه وعنفه لا يسهل رده إذا تم تهييجه وإثارته لدى الجماعات التي تدين به، كما أن إثارته تعرض النظام والأمن لأفدح الأخطار والأضرار.