(CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة الاثنين مجموعة قضايا، بينها القلق الأمريكي من مسار الأمور في سوريا، إلى جانب استنكار المؤسسات الدينية المصرية لتصريحات مرجع شيعي زار البلاد، علاوة على رفض وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لاتهام بلادها بمعاداة الإسلام، وخروج فتاوى تحرّم حرق النفس، بالإضافة إلى مقال حول ضرورة توجه السعوديات للعمل بقطاع الضيافة الجوية.
صحيفة الحياة الصادرة من لندن تناولت الأزمة السورية من زاوية أمريكية فعنونت: "مخاوف أميركية من دخول أزمة سوريا نفقاً متطرفاً."
وقالت الصحيفة: "في جلسة ساخنة على هامش مؤتمر واينبرغ الذي يستضيفه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أكد مديره روبرت ساتلوف أن كلاً من الأردن وإسرائيل يرون ثلاثة احتمالات للأزمة في سوريا أسوأها هو نزاع طويل يؤدي إلى حالة تطرف في البلاد، فيما سأل المسؤول السابق في البيت الأبيض دنيس روس عن إمكانية تعقيد أي انخراط أميركي عسكري طويل في سوريا للمفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني."
وقال ساتلوف الذي أدار جلسة الحوار أنه وبعد زيارة له لكل من الأردن وإسرائيل أن "الجو الإقليمي" يذهب باتجاه وجود ثلاثة خيارات للأزمة: الخيار الأول هو في نجاح النظام وكسبه المعركة، والثاني هو في نهاية سريعة للنظام يسهلها التدخل الخارجي، والثالث هو دخول البلاد في نزاع طويل يؤدي إلى تطرف أكبر وعسكرة للأزمة."
وشارك في الجلسة الأكاديمي الأميركي اللبناني الأصل فؤاد عجمي والذي دعا الولايات المتحدة إلى الإسراع بإقامة منطقة حظر جوي في سورية على غرار تجربة كوسوفو في ١٩٩٩ وبمساعدة حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى أن عدم إيجاد حل سريع للأزمة قد يؤدي في المدى الأبعد لتغيير جغرافية سوريا.
الشرق الأوسط
من جانبها، عنونت صحيفة الشرق الأوسط: "ندوات لمرجع شيعي في مصر تثير غضبا دينيا.. الأزهر: سلوك الكوراني مرفوض.. ولن نسمح باصطناع النزعات."
وقالت الصحيفة: "أثارت زيارة مرجع شيعي لمصر مؤخرا وقيامه بعقد ندوات دينية خاصة داخل بيوت عدد من الأشخاص ممن ينتمون للمذهب الشيعي، ردود فعل استنكارية بين الأزهر وعلمائه وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ووزارة الأوقاف ونقابة الأشراف المصرية."
وأضافت: "كان المرجع الشيعي اللبناني الشيخ علي الكوراني قد قام بعقد ندوات دينية بالقاهرة والمحافظات، وإلقاء محاضرات تردد أنها بشرت بظهور المهدي المنتظر والحديث عن قضايا خلافية شيعية، مما دعا الأزهر للتأكيد على أن هذا السلوك مرفوض، ولا يليق 'بمصر الأزهر' أن يحدث ذلك في رحابها، مناشدا أولي الأمر وكل المؤسسات المعنية أن يأخذوا على أيدي كل من تسول له نفسه العبث بالأمور الدينية لأن المصريين متدينون بطبيعتهم حتى قبل أن تصلهم الرسالات السماوية."
وقال الأزهر، في بيان له إنه "لن يسمح باصطناع النزعات التي تتخذ من التشيع المزعوم لآل البيت غطاء يحمي أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية، وتدعي المحبة لآل البيت رضي الله عنهم الذين يبرأون من دعاوى هذه الثقافة التي تجذر الكراهية والحقد على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوجاته الطاهرات."
القدس العربي
ومن القدس العريي، برز العنوان التالي: "كلينتون تشعر بالألم لاتهام الولايات المتحدة بمعاداة الإسلام."
وقالت الصحيفة: "عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأحد عن ألم عميق لسماع اتهامات بأن لدى الولايات المتحدة أحكاما مسبقة ضد المسلمين ودافعت بقوة عن بلادها في مجال حماية الأقليات. وجاء تصريح كلينتون أثناء زيارتها إلى بنغلادش البلد الثالث في العالم من حيث عدد المسلمين، في معرض ردها على سؤال طرحه عليها احد الطلاب أثناء منتدى حول الفكرة الشائعة بان الولايات المتحدة معادية للإسلام."
وقالت الصحيفة: "عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأحد عن ألم عميق لسماع اتهامات بأن لدى الولايات المتحدة أحكاما مسبقة ضد المسلمين ودافعت بقوة عن بلادها في مجال حماية الأقليات. وجاء تصريح كلينتون أثناء زيارتها إلى بنغلادش البلد الثالث في العالم من حيث عدد المسلمين، في معرض ردها على سؤال طرحه عليها احد الطلاب أثناء منتدى حول الفكرة الشائعة بان الولايات المتحدة معادية للإسلام."
وردت كلينتون: "ذلك يؤلمني كثيرا" مضيفة "سماع ذلك ـمر مؤلم وأسف كثيرا أن يكون هناك اعتقاد بأننا نعكس هذه الفكرة،" وقالت: "أهناك تمييز أو أحكام مسبقة في الولايات المتحدة على غرار أي مجتمع أو أي بلد في العالم؟ للأسف نعم. إن الطبيعة البشرية لم تتغير بشكل جذري."
عكاظ
ومن السعودية، أبرزت صحيفة عكاظ مقالاً للكاتب حمود أبوطالب، تحت عنوان "هل تطير الفتاة السعودية؟؟" تناول فيه قضية عمل السعوديات في الخطوط الجوية.
وقال الكاتب: "ذات رحلة على خطوطنا الجوية كانت المضيفة الأجنبية تواجه مأزقا في إعادة ترتيب مقاعد العائلات، وهي مشكلة دائمة تتسبب في تأخير الرحلات، لم تكن المسكينة قادرة على إقناع العائلة بالجلوس.. لأنها لا تتحدث اللغة العربية.. قلت لرفيقي في الرحلة ألا تعتقد أنه لو كانت المضيفة سعودية ربما كانت أكثر قدرة على حل مثل هذه المشاكل النسائية على الطائرات، وكان رده الاستنكاري سريعا: تبغى البنات يشتغلون مضيفات، اسكت.. اسكت."
وتابع بالقول: "لا أعرف بالضبط كم عدد مضيفات الخطوط السعودية ولكنه عدد كبير بالتأكيد، ونسبة كبيرة من هذا العدد تعمل على الرحلات الداخلية، فهل هناك مشكلة إذا اشتغلت الفتاة السعودية على هذه الرحلات؟؟ شخصيا لا أعتقد، إلا إذا أردنا خلق المشكلة من لا شيء كعادتنا المفضلة."
وأضاف: "الطائرة مليئة بالركاب، أي أنها مكان عام فيه الرجال والنساء ولا يوجد حيز للخلوة يثير الشبهة. تستطيع المضيفة السعودية الخروج من منزلها باتجاه المطار كأي مقر عمل آخر، وتصعد الطائرة وتقوم بعملها على الرحلة وتعود مرة أخرى إلى المطار ثم إلى منزلها. لدينا آلاف الفتيات المؤهلات يجدن اللغة الإنجليزية، وبعد دورة متخصصة تستطيع الواحدة منهن العمل كمضيفة براتب كبير تأخذه الآن أي مضيفة أجنبية."
النهار الجديد
أما من الجزائر، فعنونت صحيفة "النهار الجديد" قائلة: "فتوى شرعية تحرّم الانتحار حرقا."
وقالت الصحيفة: "تعمل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على إعداد 'فتوى' لمحاربة الانتشار الرهيب الذي شهدته خلال الآونة الأخيرة، ظاهرة الانتحار على طريقة 'البوعزيزي' بين الأوساط الشبانية في المجتمع الجزائري، حيث يُنتظر أن يشرع أئمة المساجد بداية من الجمعة المقبل، في إلقاء خطب موّحدة على جموع المصلّين عبر مختلف ربوع الوطن، تتناول موضوع تحريم تقتيل النفس والتحسيس بما للانتحار بصفة عامة والموت 'حرقا' على وجه الخصوص من إثم في الشريعة الإسلامية وتداعياته السلبية على النسيج الأسري."
وأضافت الصحيفة: "وجاء في إحدى الفتاوى التي أصدرها ''الشيخ فركوس'' مؤخرا، أن حرق النفس غالبا ما يكون بداعي التشاؤم، مؤكدا في معرض فتواه، أن الخير يأتي بالطلب لا بالهرب، وينبغي لكل مسلم أن لا يستسلم للأزمات ولا يفكر في الانتحار، إذ لا يفكر فيه إلا ضعاف النفوس يأسا من رحمة الله.