أزمة الوقود تتفاقم عشية الانتخابات الرئاسية


تفاقمت أزمة البنزين والوقود بعدد من محافظات مصر قبل انتخابات الرئاسة بيوم واحد، حيث شهدت محطات تموين السيارات تزاحما شديدا من قبل أصحاب وسائقى السيارات، ما أدى إلى حدوث مناوشات واشتباكات، وتسبب ذلك فى تعطل وشلل مرورى فى حركة النقل والمواصلات على الطرق الواصلة بين عدد من المحافظات.
فى المنيا، ألقت أزمة البنزين والسولار بظلالها على المواصلات، وتسببت فى حدوث أزمة كبيرة، بخاصة مع الاحتفال بمولد العذارء، واتجاه عدد كبير من المواطنين لزيارة دير "جبل الطير" بمدنية سمالوط.
وأكدت فاطمة أحمد عبد العليم، طالبة بكلية الهندسة، على الصعوبة الكبيرة فى الوصول إلى الكلية لأداء الامتحان العملى، وعللت ذلك بأن أغلب السيارات التى كانت تنقلهم من "الحبشى" إلى الجامعة قلت بسبب أزمة الوقود، "إلى جانب تحويل خطوط سيرها إلى الدير الذى يعتبره سائقوها موسما للاسترزاق".
فى حين تضرر صبحى قاعود، موظف، من قيام سائقى سيارات الأجرة باستغلال الأزمة، ورفع تعريفة الركوب، وطالب المرور بالنزول، ومتابعتها، بعد أن تم رفعها إلى ضعف قيمتها الحقيقية.
وشهدت محطات البنزين بالمنوفية طوابير امتدت لعشرات الأمتار؛ بسبب النقص الحاد في جميع أنواع البنزين وبخاصة بنزين 80، ما أدى إلى إغلاق مداخل شبين الكوم - طريق قويسنا ومنوف، ونشبت المشاجرات بين السائقين على أسبقية الوقوف في الطوابير، وأكد السائقون أن البنزين الذي اختفى من المحطات يتم بيعه في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
يقول سعيد غزال، سائق، "إنه منذ مساء أمس لا أجد بنزين 80 ولا بنزين 90 في محطات الوقود بجميع مراكز المحافظة"، واتهم أصحاب محطات الوقود بإخفائهم كميات البنزين التي ترد إليهم تمهيدًا لرفع سعره.
وأضاف شريف سمير، سائق، أنه يحصل على البنزين من بعض الأهالي "الذين يتاجرون فيه للأغراض المنزلية بالقرى، والذين يحصلون عليه من محطات الوقود ويبيعونه بسعر مضاعف".
من جانبه، أكد كامل عبد الحميد، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن أزمة البنزين سببها تجار السوق السوداء بالاشتراك مع أصحاب محطات الوقود، الذين يسعون لتحقيق هامش ربح كبير، مضيفًا أنهم يقومون بحملات يومية من أجل ضبط المخالفين.
وأضرب سائقو شركتى التعاون للمواد البترولية، ومصرللبترول، بمدينة طنطا، أمام مقرى الشركتين، احتجاجا على عدم مساواتهم بزملائهم بالقاهرة.
وأكد المتجمهرون أنهم لن يفضوا إضرابهم عن العمل حتى يتم تنفيذ مطالبهم بزيادة مرتباتهم وحوافزهم ومساواتهم بزملائهم بالهيئة العامة للبترول فى بدل الانتقالات ووجبة الطعام، لافتين إلى أن زملاءهم بالقاهرة يحصلون على 20 شهرا مكافأة كل عام، فى حين أنهم يتقاضون 16 شهرا فقط.
من ناحية أخرى، قام سائقو السرفيس، والتاكسى بمدينة طنطا، بتنظيم وقفة أمام مبنى ديوان عام المحافظة، احتجاجا على عدم حصولهم على السولار، والبنزين، واختفائه فى معظم محطات الوقود.
وتمكنت مباحث التموين بالغربية من شن حملة تموينية موسعة لتشديد الرقابة على الأسواق وضبط السلع المهربة، وإحكام الرقابة على المواد البترولية المدعمه لمنع تهريبها خارج المحافظة
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::