قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الصعود المستغرب للفريق أحمد شفيق فى سباق الرئاسة والذى مكَّنه من الوصول لجولة الإعادة، يرجع بشكل كبير إلى دعم كبار رجال الأعمال ودعائم نظام حسنى مبارك.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب "الاستقرار الأمنى" الذى حاول شفيق به كسب أصوات الناخبين القلِقين من اضطراب الأوضاع الأمنية فى أعقاب الثورة، لم يكن كافياً لإيصاله للمرحلة الأخيرة من السباق الرئاسى، وأن وراء شفيق تقف شبكة ضخمة من مؤيدى الرئيس المخلوع وخبراء الحزب الوطنى المحظور تزود حملة شفيق بالأموال والخبرات.
وحذرت الصحيفة من أن فوز شفيق بالرئاسة سيكون خَسارة فادحة للجماهير التى شاركت فى الثورة التى أطاحت بنظام الرئيس المخلوع، والذى يعد شفيق استمرارًا له.
وأضافت أنه بالنظر إلى الفريق القائم على حملة شفيق الرئاسية يتضح أنه قائم على عدة رموز من النظام المخلوع، مشيرة إلى أن شفيق استعان بمساعديه الذين كانوا يعملون لصالحه عندما كان وزيراً للطيران. ومن بين الأسماء التى أبرزتها الصحيفة فى حملة شفيق "إبراهيم مناع"، مدير الحملة، والذى شغل منصب وزير الطيران فى الأيام الأخيرة للرئيس المخلوع خلفاً لشفيق، ومحمد قطرى، المنسق العام للحملة، والذى كان نائباً لشفيق عندما كان يشغل منصب وزير الطيران.
وتابعت قائلة إن محمد بركة، مدير حملة شفيق الإعلانية، هو أحد رجال الأعمال المعروفين بصِلاتهم الوثيقة بالنظام المخلوع، ويملك شركة إنتاج تقوم بإنتاج العديد من برامج تلفزيون الدولة. ولفتت إلى أن شركة الإعلانات التى صممت لوحات حملة شفيق الإعلانية يملكها طارق نور، مصمم إعلانات حملة مبارك الرئاسية فى عام 2005. ونقلت الصحيفة عن أحمد الشناوى، أحد العاملين بشركة طارق نور للإعلانات، أن الشركة أهدت شفيق اللوحات الإعلانية الضخمة التى أثارت جدلاً كبيراً قبل الإعلان عن صاحبها، مقابل 500 ألف دولار فقط بسبب "صِفاته الرئاسية" وخلفيته غير الإسلامية.
