هاجم مئات من البلطجية المدججين بالأسلحة البيضاء والخرطوش ثلاث شوارع من أهم الشوارع الحيوية والتجارية بمدينة المنصورة ليلا، وهددوا المارة والأهالى بالقتل إذا لم يلزموا منازلهم لمدة ساعة ونصف استخدموا خلالها الأسلحة الرشاشة، وحطموا خلالها الكثير من المحلات والسيارات، وأصابوا أكثر من 60 شخص باصابات مختلفة، وقاموا بتحطيم عدد كبير من السيارات بمناطق سوق الجملة وسيدى عبدالقادر والسكة الجديدة وشارع بورسعيد ومنشية المصطفى والشيخ حسانين.
وبدأت الاشتباكات في تمام الساعة العاشرة مساء عندما قام أكثر من 20 شخص مسلحين بالأسلحة الرشاشة والبنادق بالتحرك من شارع الجلاء وسط مدينة المنصورة مروراً بشارع بورسعيد وصولا إلي شارعي السكة الجديدة (الصاغة) وشارع الخواجات، وهم يطلقون النار في الهواء وعلي واجهات المحلات، مما أصاب المواطنين المارين والمقيمين بهذه الشوارع بحالة من الذعر والفزع الحقيقيين وجاء ذلك انتقاما لمقتل محمد السيد شحاتة وشهرته ''فرخة'' 31 سنة ''عاطل'' ومسجل خطر والذى لقى مصرعه طعنا بالسكين فى مشاجرة نشبت بينه وبين اخرين من عائلة ''الكتف'' بشارع بورسعيد .
قام على اثر ذلك الحادث قيام أهل المصاب وأصدقائه بمهاجمة مستشفى الطوارئ بالمنصورة، في الوقت الذي فشلت فيه أجهزة الأمن من السيطرة على الموقف، وقام ضباط الشرطة بغلق شارع مديرية الأمن وقسم أول المنصورة، حيث لا يبعد مكان الواقعة عنهم سوى 50 متراً فقط انتظارا لقدوم تعزيزات الامن المركزى، بينما قامت الشرطة العسكرية بقيادة الرائد أحمد عبدالله شرف بغلق أبواب مستشفى الطوارئ وتأمينها خاصة بعد وصول 10 مصابين فى الأحداث للمستشفى باصابات مختلفة.
ونتج عن هذا الهجوم تدمير 17 محل تجاري منها محلات ملكة المنصورة للملابس الجاهزة، والسلاب للأدوات الصحية، وميرامار، وسعد أمين بركات، والريان، ومجوهرات عبدالسلام جمعة.
كما تم تحطيم اكثر من 15 سيارة ومنها السيارت ارقام ( د ي ج 9685 و د ن ص 3537 و د ي ج 498 و دف ج 8326 و د ف ر 4827 و د ب ا 8764 و د ج ب 4619 و د ق ا 3594 و د ص ر 4962 ).
كما نتج عن الحادث اصابة اكثر من 60 شخص باصابات متنوعة وتم نقلهم الي مستشفي طوارئ المنصورة منهم ثلاثة في حالة خطرة.
وقام أصحاب المحلات بعد انسحاب البلطجية وبعد يأسهم من تدخل الشرطة أو الجيش بعمل لجان شعبية لتأمين محلاتهم والاستعانة ببعض الكلاب المدربة وتسود حالة من الغضب بين أصحاب المحلات من الشرطة والجيش الذين تركوهم لقمة سائغة في يد البلطجية لاكثر من ساعة من الزمن ولم يتحرك احد لنجدتهم علي الرغم من ان مديرية امن الدقهلية وقسم اول المنصورة لا يبعد عنهم سوي 50 متر.
كما قام الأهالي بالتجمهر أمام قسم أول المنصورة وهم يهتفون (تسقط الداخلية – الشعب يريد تطهير الداخلية).
وأكد سليمان عبدالمنعم (صاحب محل) أننا فوجئنا بهجوم البلطجية في حوالي الساعة العاشرة مساء وهو هجوم لم نعرف له سببا الا ان مجموعة من الباعة الجائلين الموجودين بالشارع اكدوا ان البلطجية تابعين لعائلة فرخة صاحبة الصيت الكبير في سوق الخضار وان هؤلاء البلطجية جاءوا للثأر لاحد افراد عائلة فرخة ويدعي محمد السيد شحاته خميس 31 سنه والذي قتل منذ ايام قليلة وتتهم عائلة فرخة بعض الباعة الجائلين من عائلة الكتف والموجودين بشارع الخواجات بقتله وان هذه الهجوم جاء انتقاما لمقتله.
وأضاف عبدالمنعم ان شارعي السكة الجديدة والخواجات قد تم تدميرهم تمام وان هذه الاسواق التجارية تحتاج الي وقت طويل كي تعود الي سابق عهدها وان بعض الكثير من التجار بيوتهم خربت بعد هذه الواقعة واللي يغيظك ان مديرية الامن بعيدة عننا خطوتين هي وقسم اول وسامعين وشيفين اللي بيحصل لينا لمدة ساعة كاملة ومفيشش حد حاول يتدخل لانقاذنا وانقاذ امولنا ومنزلوش غير بعد ما اتاكدوا ان البلطجية انسحبوا ويفرحتي بيهم عملوا كردون امني حول مديرية الامن وقسم اول وبعدين بدأو يضربوا نار في الهوا هما والجيش.
