سأنتخب هذا المرشح رئيسًا - بقلم: د. جمال حشمت

هذه الانتخابات الرئاسية في مصر غير مسبوقة لتؤكد أن في مصر ثورة قامت، وما زالت تحقق كل يوم إنجازات في البنية الأساسية لدولة العدل والحرية والقانون وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية! ولعل هذه الجولة الثالثة في الانتخابات الحرة التي تمر ريحها على مصر لأول مرة منذ أكثر من 60 عامًا بعد استفتاء التعديلات الدستورية وبعد الانتخابات البرلمانية تؤكد عظمة الثورة المصرية وما حققته حتى الآن رغم استمرار الفساد وجسده رغم استئصال رأسه تأكيدًا ما قولته بعد الثورة مباشرةً أن الثورة أسقطت علي بابا، لكن ما زال هناك "40 حرامي" يعيثون في مصر الفساد.

وكما كانت موقعة الجمل الفرصة الأخيرة لإنهاء الثورة في ظلِّ وزارة أحمد شفيق فاليوم تبدو الانتخابات الرئاسية الفرصة الأخيرة لإعادة تركيب رأس جديدة من النظام الفاسد السابق على الجسد الصامد أمام رياح التغيير، في محاولةٍ لإعادة إنتاج نظام مبارك الفاسد الظالم المستبد!


لكن هيهات أن يتحقق ذلك بعد الثورة وانتشار روحها في أوصال الشعب المصري وفتح أبواب الأمل في مستقبل أفضل بعد غياب الرئيس الخائن لوطنه والكنز الإستراتيجي لعدوه شعبه! وقد أراد الله بنزول الفلول انتخابات الرئاسة أن يفتضح أمر أنصار النظام البائد الكامنين وسط الشعب المصري منتظرين فرصةً للانقضاض على مكتسبات الثورة وتركيب رأس جديدة لنظامهم الفاسد الذي حماه وحرسه المجلس الأعلى العسكري لأمرٍ ما سينكشف خلال الأسبوعين أو الشهر القادم على أكثر تقدير!


لذا فإنَّ الاختيارَ اليوم مهم أمانة وشهادة لله عز وجل ومرشحي- مع اعتزازي وتقديري لأحبابي المرشحين الآخرين عدا الفلول- هو الوحيد الذي جاء نتاج شورى حقيقية داخل الجماعة والحزب الذي رشحه! وهو الوحيد الذي دفع دفعًا للترشيح ولم يسع أبدًا له! وهو الوحيد الذي يحمل فكر جماعي صنعته مؤسسات متخصصة لمشروع كبير لنهضة مصر وليس لمرشح بعينه!


- صوتي لمَن حمل هويةً صريحةً واضحةً تتسق مع ماضيه وقدَّم مشروعًا بمرجعيةً إسلامية تحقق العدل والأمن والكرامة لكل المصريين دون تفريق، ويملك خطابًا واحدًا محدد المعالم يخاطب به الجميع دون مواءمات!.


- صوتي لمَن تحمَّل من الهجوم والإهانات ما لم يتحمله بشر، لكنه رغم ذلك لم يعب في أحدٍ ولم ينشغل بالرد على التهم والتفاهات التي تلقى عليه ذهابًا وإيابًا! بل يُقدِّم نفسه وفكره وبرنامجه ورؤيته دون أن يتعرض للآخرين ليعلو في نظري ونظر العقلاء المنصفين! ولا يعيبه أنه كان احتياطيًّا أو استبنا، فلقد كان سيف الله المسلول استبن للاستبن واحتياطي للقائد الاحتياطي في غزوة مؤتة وما عابه ذلك شيء!.. لكن ماذا نفعل في عقولٍ فارغةٍ ونفوس حاقدة وهمم متدنية؟!.. تكتب ما تشاء هباءً منثورًا، وتتحدث في فضائيات الفتنة حديثًا معيبًا، ويبقى الحق أبلج والباطل لجلج ليموت هؤلاء بغيظهم أو يعودوا إلى الحق والإنصاف ولا نجد إلا قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ) (الأنفال: من الآية 36)، (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) (يوسف: من الآية 21).





Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

1 التعليقات

  1. غير معرف يقول:

    ابوالفتوح رجل محترم وسوف ندعمه ونصوت له بكل قوة لقد كسب شعبية كبيرة فى وقت قصير حقا انه رجل بارع و كبير ويستحق ان يحكم بلد كبير

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::