بدا مرشحو الرئاسة، مساء أمس الأول، مثل السندريلا، فمع دقات الساعة الـ12، سارع جميعهم بالاختفاء، حتى لا يتهم باختراق الصمت الانتخابى، وأنهى محمد مرسى - مرشح الحرية والعدالة - 25 مؤتمراً حاشداً بمحافظات الجمهورية المختلفة قبل 10 دقائق فقط من بدء الصمت، ظهر خلالها جميعاً، بجسده وسط أنصاره بميدان عابدين، وعبر الشاشات بـ«الداتا شو» فى الـ24 محافظة الأخرى ببث حى من عابدين.
«كفاية يا عمرو» كانت آخر كلمات الفريق أحمد شفيق فى برنامج «مصر تنتخب» قبل لحظات من انتهاء البرنامج وبدء الصمت الانتخابى، رداً منه على تصريح لعمرو موسى قال فيه «شفيق لو وصل للكرسى هتقوم ثورة فى البلد»، قبل أن يعقب «المفروض إن موسى محسوب من الفلول معايا»، وطالبه بـ«الوقوف عند حده»، ودعا على الهواء لوقف الدعاية قبل بدء الصمت، حسب محمد نشأت أحد أعضاء حملة «شفيق رئيساً».
5 دقائق قبل بدء الصمت، كانت مبرر الدكتور سليم العوا فى تخطى حاجز الصمت، فقد ظهر على قناة «الحياة» فى تمام الـ 11و55 دقيقة واستكمل لقاءه بعد منتصف الليل، واعتبر وجوده على الهواء فى البرنامج قبل منتصف الليل يجيز له استكمال الحديث حتى لو بدأ الصمت، فيما اكتفت حملة حمدين صباحى بمسيرات صباحية لأتوبيس الحملة فى شوارع القاهرة والجيزة، وظهر مرشحهم فى 3 لقاءات تليفزيونية انتهت جميعها قبل منتصف الليل، وهو الأمر نفسه الذى فعله موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح.
الصمت يعنى التزام وسائل الإعلام والمرشحين ومناصريهم بعدم القيام بما من شأنه التأثير على الرأى العام، حسب الدكتور عثمان عبدالقادر أستاذ القانون فى جامعة أسيوط، الذى يوضح أن الحكمة من القرار ترك فرصة للناخب للتفكير بهدوء حتى يتخذ قراره دون ضغوط




