(CNN)--

وأعرب الأمين العام للمنظمة الدولية عن "تعازيه لأسر الضحايا وللشعب المصري"، بحسب ما ذكر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، الذي أضاف قائلاً: "يشدد الأمين العام على حق الناس في التظاهر بشكل سلمي ومنظم، ويدعو الأطراف إلى احترام هذا الحق، وإلى العمل لمنع العنف، ولاحترام حقوق الإنسان والقانون."
ونقلت إذاعة الأمم المتحدة عن المتحدث، إدواردو ديل بويي، قوله إن الأمين العام دعا إلى "الهدوء"، مشدداً على "أهمية خلق بيئة ملائمة لإجراء انتخابات سلمية، وجامعة، وذات مصداقية."
من جانبها، قالت جماعة الإخوان المسلمون، ممثلةً في ذراعها السياسية، حزب "الحرية والعدالة"، الذي يسيطر على غالبية مقاعد البرلمان بمجلسيه الشعب والشورى، إن "بعض وسائل الإعلام تناقلت خبر كاذب، وعار من الصحة عن نية الجماعة القيام بمسيرة إلى وزارة الدفاع عقب صلاة العصر."
وأكدت الجماعة الإسلامية، في بيان لها مساء الجمعة، حصلت عليه CNN بالعربية، تمسكها بـ"عدم تنظيم أي مسيرات خارج ميدان التحرير، والبقاء في الميدان للتعبير عن المطالب الشعبية."
و الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمود حسين، قد أكد، من جانبه، أن "المليونية ستقتصر علي ميدان التحرير، بالنسبة لمشاركة الجماعة فيها، ولمدة يوم واحد"، وهو ما عادت الجماعة لتؤكد عليه مجدداً السبت.
واتهمت بعض القوى السياسية جماعة "الإخوان المسلمون" بـ"الخيانة"، لرفضها المشاركة في مسيرة انطلقت من ميدان التحرير باتجاه العباسية، نظمتها منصة "ثوار بلا تيار"، ضمت العشرات من المتظاهرين، بينهم سلفيون ومستقلون، بدعوى دعم المعتصمين في العباسية.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية، قد أعلن، في وقت متأخر من مساء الجمعة، فرض حظر التجول في ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع، محذراً من أنه سيتصدى "بحزم وحسم" لمن يخالف ذلك، بعد الاشتباكات الدامية في المنطقة بسبب محاولة محتجين الاقتراب من مقر الوزارة التي يحيط بها طوق أمني كبير، بينما رفعت وزارة الصحة تقديراتها لأعداد المصابين إلى قتيل و296 مصاباً.
وحذر المجلس العسكري، في بيان نقله التلفزيون المصري الرسمي، من خطورة "ما يقوم به البعض" من تهديد الأمن، مشيراً إلى أنه اعتباراً من ظهر الجمعة "بدأت عناصر غير مسؤولة بمحالة اقتحام السياج الأمني، وإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف"، بينما باشرت قوات الأمن مطاردتها وتأمين المنطقة.
