يستكمل مجلس الشعب اليوم مهمة الوقوف على حقيقة أحداث العباسية، بزيارة تجريها لجنة برلمانية للمصابين العسكريين في الأحداث لتقديم شهادة كاملة الأوجه للبرلمان وللرأي العام حول حقيقة الأحداث.
وكانت لجنة برلمانية مكونة من أعضاء بلجنتي الأمن القومي وحقوق الإنسان بمجلس الشعب قد توجَّهت أمس بزيارة لسجن المنطقة المركزية بطره؛ لتفقد أوضاع المتهمين في أحداث العباسية.
وضمَّ الوفد 7 نواب من بينهم الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب وعضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة والمهندس محمود عامر، والنائب ممدوح إسماعيل، ومحمد شرف.
وقالت مصادر أمنية إن الزيارة تمت في السجون الـ3، و"القاهرة" و"عنبر الزراعة" و"استقبال طره" بناءً على موافقة المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، وأن السجون فتحت أبوابها أمام الوفد؛ للتأكد من طبيعة المعاملة التي تتم مع النزلاء، خاصةً أنهم مودّعون على ذمة تحقيقات العباسية التي تباشرها النيابة العسكرية، وشكى السجناء إلى وفد المجلس سوء المعاملة بالسجون خلال مرحلة التحقيقات في النيابة العسكرية، وكذلك ضيق مساحة الزنازين الموجودين بها، وتعرضهم لإهانات أثناء التحقيقات.
وأوضح د. البلتاجي أن الوفد التقى أثناء الزيارة- التي امتدَّت لأكثر من 6 ساعات- بكل المحبوسين تقريبًا على ذمة أحداث العباسية، مشيرًا إلى أن ما عاينه الوفد وما شاهده وما استمع إليه من شهادات حية عما تعرض له هؤلاء الشرفاء من اعتداءات وانتهاكات وإهانات أمر خطير للغاية.
وأضاف أن التشويه والتجاهل الإعلامي الذي تعرَّض له هؤلاء هو أكثر ما يؤلمهم، لكن كان أكثر ما يشغلهم هو استكمال مسيرة الثورة حتى تحقق أهدافها، مؤكدًا أنه لم يكن من بين كل المحبوسين واحد يمكن أن يحتسبه من قبض عليه بلطجيًّا.
وانتقد البلتاجي التعامل الإعلامي مع الأحداث حتى وصل الأمر إلى تجاهل وسائل الإعلام تغطية جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان للوقوف على الأحداث، مشيرًا إلى أن الكاميرات التي حضرت انصرفت بعد دقائق من بدء الاجتماع، حتى قناة "صوت الشعب" قناة المجلس لم تحضر الجلسة، معتبرًا أنه ردّة للإعلام لسيرته الأولى بعد أن تخلى ذلك الإعلام عن مكياجه الثوري الذي ارتداه طوال الأشهر الماضية.
وتساءل: "كيف ولماذا ولمصلحة من يتجاهل الإعلام تلك القضية ويسعى لطمس حقائقها؟؟"، مضيفًا: "ما رأيته من معنويات المحبوسين يؤكد أن هذه الثورة لن تنكسر.. واجبنا الآن أن يطلق سراح كل الثوار الشرفاء لنستكمل سويًّا مسيرة الثورة"
