أمر تامر العربى، رئيس نيابة جنوب القاهرة، بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، بحبس أردنى و3 مصريين 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالاتجار فى الأعضاء البشرية بمنطقة السيدة زينب، وإخلاء سبيل 12 آخرين من المتبرعين. وكشفت تحقيقات النيابة أن أفراد العصابة استدرجوا المجنى عليهم المتبرعين واستغلوا سوء الحالة الاقتصادية والمادية الخاصة بهم وأقنعوهم ببيع أعضائهم "الكلى" مقابل 15 ألف جنيه.
واعترف المتهم الأردنى عثمان معروف رضا بأنه حضر إلى القاهرة لأنها سوق كبيرة لتجارة الأعضاء البشرية، حيث يستدرج المتهم المتبرعين المجني عليهم من منطقة السيدة زينب والاتفاق على التبرع بالكلى مقابل 15 ألف جنيه بعد إجراء التحاليل والفحوصات الطبية، مستغلين سوء الأحوال الاقتصادية لهم.
وأوضح أنه استعان بباقى المتهمين لمساعدته فى جمع المجنى عليهم من المساجد والشوارع والاستيلاء على أعضائهم وبيعها للمرضى الوافدين من الدول العربية، وأن دوره يقتصر على تجهيز أوراق التحاليل والأشعة الخاصة بالمتبرعين، وكشفت التحقيقات أن المتهم مطلوب ضبطه لدى السلطات الأردنية لاتهامه فى قضايا الاتجار بالأعضاء البشرية.
واستمع تامر العربى إلى أقوال المجنى عليهم الذين أكدوا أن الفقر وعدم العمل أجبرهم على بيع أعضائهم البشرية بعد قيامهم بالتسول أمام مسجد السيدة زينب، وإجبارهم على توقيع إيصالات امانة بالمبلغ للضغط عليهم فى حالة التراجع عن إجراء العملية.
واعترف المتهمون "ر. ف"، بائع، و"س. ف"، سائق، و"م. ح"، سودانى الجنسية، و"م. ج"، عامل، و"ا. م"، بجمعهم المتبرعين واستضافتهم بالشقة لمدة أسبوعين قبل إجراء الجراحة وتسهيل إجراءات استخراج بطاقات الرقم القومي لغير الحاصلين عليها، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية لهم بمستشفى بالدقي للتأكد من سلامتهم، ثم تسليمهم عقب ذلك لأربعة أطباء بمستشفيات بالدراسة ومصر الجديدة والدقى و6 أكتوبر مقابل 30 ألف جنيه يتحصل عليه من المتبرع له؛ ويحصلان على نصيبهما ويتراوح ما بين 5 و8 آلاف جنيه، بينما يتم تقسيم باقى المبلغ؛ حيث يحصل المتبرع على 15 ألف جنيه وألفي جنيه مصاريف للشقة ويتم تسليم الحالات المؤهلة طبيا للمتهم الأردنى ويحصل على 5 آلاف جنيه نصيبه من الصفقة.
كان العقيد محمد الشرقاوى، رئيس مباحث السيدة زينب، تلقى بلاغا من محمد سيد يوسف سالم، 24 سنة، بائع متجول، بأنه أثناء تواجده بالقرب من مسجد السيدة زينب عرض عليه أحد الأشخاص بيع كليته مقابل 15 ألف جنيه، فأخطر اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والعقيد أحمد خيري، مفتش المباحث، والعميد عادل التونسي، رئيس مباحث قطاع الغرب، وتمكن الرائد يحيى عاشور، معاون المباحث، والنقيبان أحمد الجمال وأحمد نعمان من إعداد الأكمنة اللازمة وضبط المتهمين
