- اشترط المشيرالدستور قبل الرئاسة
- أو تسليم السلطة لرئيس توافقي لمدة عام
- ينفلت الأمن فيهم أكثر و أكثر و تسوء الأحوال فيكفر الناس بالثورة
- ثم يظهر مجددا الرئيس "المُخلِص" القوي القادر علي حفظ الأمن
عمر سليمان بعد أن تم تقديمه علي أنه المرشح السوبر مان الذي سيقضي علي الإنفلات الأمني الذي هز مصر لمدة عام و نصف بما يعني الشئ الكثير بالنسبة لرجل الشارع العادي الذي أصبح الأمن منية عينه
و تم تقديمه علي أنه الرجل القوي الذي سيوقف قطار الإسلاميين المنطلق نحو الفوز بأي انتخابات ديمقراطية بما يعني للذين قاسوا وزنهم الحقيقي في الشارع لدرجة أن حزب مثل الناصري حصل علي "صفر" في انتخابات البرلمان أن الرئيس القادم سيوزع عليهم المناصب كما كان يفعل مبارك
و انطلقت أبواق اعلامية مشبوهة تروج للرجل المشبوه ما دامت "حنفيات الفساد "ستبقي مفتوحة
و لولا خطأ ساذج وقعت فيه حملة عمر سليمان بجمع توكيلات ناقصة عن العدد المطلوب في محافظة أسيوط أطاحت برئيس جهاز المخابرات من سباق الرئاسة و لأن الرجل هو كاتم أسرار نظام مبارك لسنوات عدة و تحت يديه كما هدد صناديق سوداء تخص الجميع سيفتحها عند اللزوم
في نفس يوم استبعاده طلب المجلس العسكري من رؤساء الأحزاب اجتماع عاجل في اليوم التالي
و بشكل قاطع و بكلمات مختصرة من المشير طنطاوي قال بأن الدستور يجب أن ينتهي قبل انتخابات الرئاسة أي قبل 23 مايو أي في غضون شهر من الآن و بالطبع هذا مستحيل لأن اللجنة التاسيسية للدستور لم تشكل بعد
و لأن مصطفي بكري هو الناطق بإسم السلطة دائما انطلق في الفضائيات في نفس الليلة ليصرح بأن الدستور لو لم ينته قبل انتخابات الرئاسة سيلتزم المجلس العسكري بتسليم السلطة في موعدها فعلا و لكن إلي رئيس انتقالي أو توافقي أو مجلس رئاسي لمدة عام
و ما يقوله مصطفي بكري بالطبع يعنيه و هو المخطط الرسمي للعسكري... رئيس لمدة عام حتي يستكمل عمر سليمان خطته في احداث مزيد من الإنفلات الأمني و هذه المرة سيكون انفلات شديد و غير مسبوق لأن المجلس العسكري سيكون خارج السلطة و غير مسئول و سيظهر ضعف الرئيس الإنتقالي الجديد و عدم قدرته علي حفظ الأمن
و علي الجانب الاخر يمعن في تشويه الإسلاميين الذين يري فيهم الشعب البديل عن النظام الفاسد , و أدوات التشويه متاحة بعد امتلاك نظام مبارك لغالبية الفضائيات الجديدة الي جانب القديمة
و بعد عام يتم فتح باب الترشح للرئاسة من جديد و يكتسح سليمان الصناديق بلا منافس
سيناريو يراه البعض غريبا و بعيدا عن الواقع و لكن الناظر بتأمل في موقعة الجمل و أحداث مسرح البالون و محمد محمود الأولي و الثانية و أحداث ماسبيرو و أحداث مجلس الوزراء و أحداث وزارة الداخلية و أخيرا مجذرة بورسعيد و قبلها حصار البرلمان يدرك تماما أننا أمام أعداء يخططون ليل نهار للوصول لمبتغاهم
أردت أن أقول أنه يجب علينا أن نستيقظ و نستعد و نبقي ثورتنا مشتعلة و نشير علي أعداء الثورة دائما و نفضحهم بأنهم كانوا أدوات الفساد و أنهم لا يريدون الخير لمصر