واشنطن بوست: أبوالفتوح يراهن على الليبراليين والأقباط فى سباق الرئاسة

المرشح المحتمل للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوحسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على المرشح المحتمل للرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح، وقالت عنه إنه مرشح إسلامى يحاول سد الفجوة بين العلمانيين والدينيين فى مصر. 
وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب مصر من اختيار أول رئيس لها منذ سقوط حسنى مبارك العام الماضى، فإن أبو الفتوح ينصب نفسه باعتباره المرشح الوحيد القادر على سد الفجوة التى يبدو أنها تتسع بين الإسلاميين والعلمانيين.

وعلى الرغم من أن السباق الرئاسى يضم مرشحين آخرين لم يشكل الدين جزءا من حملاتهم الانتخابية، إلا أنه يصبح بشكل متزايد اختيارا بين اتجاهات مختلفة من التفكير الإسلامى. وبالطبع يمثل أبو الفتوح البديل الأكثر اعتدالا، على حد قول الصحيفة.

وعلى الطرف الآخر من الطيف، تتابع واشنطن بوست، يقف حازم صلاح أبو إسماعيل المفضل بين السلفيين الذى قال يوما ما إن النساء غير المجبات لا يجب أن يعتبرن أنفسهن مسلمات. لكن مسألة جنسية والدته الأمريكية قد استبعدته بشكل فعال من الترشح.

ورجحت الصحيفة أن يكون خيرت الشاطر هو المنافس الأكبر لأبو الفتوح على أصوات الإسلاميين، والمفارقة أن أبو الفتوح قد تم فصله من جماعة الإخوان المسلمين بعد عقود أمضاها فى عضويتها لأنه أراد الترشح للرئاسة. وحتى الآن لا يزال أبو الفتوح غير متقدم بشكل كبير فى استطلاعات الرأى لكنه يراهن على التحالف غير المنطقى من الأنصار الذى يشمل الباب الليبراليين والأقباط الذين يخشون من حكم الإسلاميين المتشددين، وكذلك الإسلاميين الذين هم على خلاف مع الإخوان،
والذين ربما يوفروا له ما يكفى من الأصوات لتحقيق الفوز. ولأنه لا يتحمل أن يفقد أى من تلك الكتل، فإن رسالته كانت واسعة وأجندته من الصعب تمييزها بشكل محدد.

لكن على الرغم من أن برنامجه الانتخابى لا يزال غامضا، إلا أن المحللين يقولون إنه يمثل شيئا مهما فى الوقت الذى تناضل فيه مصر للتحول إلى الديمقراطية بعد عقود من الاستبداد.

ويقول أشرف الشريف، المحاضر فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة المتخصص فى الحركات الإسلامية، إن حملة أبو الفتوح على المدى الطويل يمكن أن تكون نواة لحركة سياسية جديدة تمثل يمين الوسط. ويقول الليبراليون أنهم لو كانوا سيختارون مرشحا إسلاميا على أية حال، فإن أبو الفتوح هو الأفضل والقادر على لم الإسلاميين الإصلاحيين والعلمانيين المعتدلين والأقباط الذين يرونه الأفضل بين "الإسلاميين" بالنسبة لهم.

ورغم ذلك لا يزال أبو الفتوح يثير قلق البعض، فيقول د.محمد أبو الغار رئيس الحزب الاجتماعى المصرى، إنه عندما طلب ضمانا من أبو الفتوح بأن سيكون نائبه فى حال انتخابه رئيسا ليبراليا، أو امرأة أو قبطيا رفض. ولم يعلق مكتب أبو الفتوح على هذا القول، لكنه أشار إلى أن لديه سياسات بعدم تقديم الوعود مقابل الحصول على التأييد
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::