رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تكرار عمليات خطف السائحين في شبه جزيرة سيناء والإفراج عنهم سريعا وأحدثهم السائحتين البرازيليتين والضابط، تأكيد السلطات أن الخاطفين مجموعة واحدة، رسالة قوية للسلطات المصرية بأن الأمن في سيناء أصبح حلم بعيد المنال،وأنهم يستطيعون فعل أي شيء يريدونه في أي وقت خاصة وأن الإفراج عن الرهائن يتم بوسطاة شيوخ قبائل.
وقالت الصحيفة إن إفراج رجال القبائل عن السائحتين اللتين اختطفهما وضابط الشرطة المصري الذي كان معها في وقت متأخر مساء الأحد، بعد ساعات من خطفهم في صحراء سيناء، رسالة قوية للسلطات المصرية في ظل عجزها عن حفظ الأمن منذ رحيل الرئس السابق حسنى مبارك العام الماضي، حيث أصبح خطف السائحين وإطلاق سراحهم أمر متكرر.
ونقلت الصحيفة عن مدير الأمن بمحافظة جنوب سيناء "محمود الحفناوي" قوله: لقد أطلق سراح السائحين وضابط الشرطة دون أن يصاب أحد بأذى، بعد ساعات من قيام رجال مسلحين بخطهم من حافلة سياحية قرب دير "سانت كاترين"، واحدة من المواقع السياحية الأكثر شعبية بمصر.
وقال الحفناوي إن الخاطفين وافقوا على الإفراج عن الثلاثة بعد وساطة شيوخ قبائل، وقد اختطف رجال القبائل في منطقة السياح في الأسابيع الأخيرة للضغط على السلطات المصرية لإطلاق سراح أقاربهم المحتجزين.
وقال مسئول مصري لقد تم التعرف على الخاطفين الذين لديهم أحد الأقارب المحتجزين لحيازة المخدرات والأسلحة غير المشروعة، وكان الخطف هو أحدث سلسلة في حوادث الانفلات الامني التي شهدت تصاعدا خلال العام الماضي، والشهر الماضي، تم اختطاف ثلاث نساء من كوريا الجنوبية واثنين من النساء الأميركيات في حوادث منفصلة، وتم إطلاق سراحهم دون أن يصابوا بأذى