نشر العديد من المواقع والصحف، أنباء تشير لصلة قرابة بينى وبين الشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة!! استنادا إلى أن اسم المرحومة والدته ينتهى باسم والدى «عبدالعزيز نور»!!
ولما كان هذا الخبر - لو صح - شرفا لا يمكن إنكاره، أو إخفاؤه، قررت أن أعترف لكم بالحقيقة، وهى أن حازم أبوإسماعيل أخى وليس ابنا لأختى!!
أخى لأنه نجل الشيخ صلاح أبوإسماعيل، الذى عرفته منذ أكثر من ربع قرن، إبان وجوده فى الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، وكان الرجل أباً حنوناً، وقلبا طاهراً يشع نوراً، على كل من حوله وكنت منهم.
أخى لأن النظام البوليسى، الذى كان يقوده المرحوم زكى بدر - وزير الداخلية فى نهاية الثمانينيات - عندما قرر أن يخوض معركة ضد المعارضة اختار اسم الشيخ صلاح أبوإسماعيل واسمى لتوجيه حملة من حملات التشويه والتجريح ضدنا معا تحت قبة البرلمان يوم 20 فبراير 1987 تجمعت بيننا الملمات والشدائد، وحملات التشويه المسعورة التى لم يسلم منها شرفاء هذا الوطن.
وها هو التاريخ يعيد نفسه، بعد ربع قرن تقريبا، إذ بتلك الحملة الظالمة التى يتعرض لها الصديق حازم أبوإسماعيل، ويسعى من هم خلف الحملة، للجمع بيننا، كما جمعوا من قبل بينى وبين والده!!
حازم أخى لأنه أول من بادر و«آخرين من مرشحى الرئاسة» بالتضامن مع حقى فى الترشح للرئاسة، ولا أنسى له كلمته فى مركز إعداد القادة، التى قال فيها على كل مرشحى الرئاسة أن يشعروا بالعار إذا جرت الانتخابات الرئاسية وليس فى مقدمة المرشحين لها من قاوم نظام مبارك فى أوج قوته!!
حازم ليس ابنا لأختى لأننى ببساطة «وحيد»، فوالدى ووالدتى لم ينجبا غيرى أصلا، وأن تشابه الأسماء مرجعه أننا من عائلة بالدقهلية فروعها فى «نبروه، والطويلة، ودكرنس» وتكرر فى هذه العائلة الواسعة اسم عبدالعزيز نور، أكثر من مرة.
أثق فى رد حازم أبوإسماعيل فى شأن عدم حصول الفاضلة المرحومة والدته على أى جنسية أجنبية لأننى أثق فى القدرة الفائقة وغير المحدودة على تلفيق الشائعات وقت الانتخابات الرئاسية ولدى تجربة واسعة معها ربما تكون الأوسع، والأقدم، والأكثر مرارة.
لم يستح نظام مبارك فى انتخابات 2005 عندما قال إعلامه وأجهزته إن أبى ليس هو أبى استنادا لشهادة وفاة والدى عبدالعزيز نور قبل ميلادى عام 1964، وغالبا هى شهادة وفاة جد حازم «والد والدته». الذى يتشابه اسمه مع اسم والدى!!
رغم أن حرب فيتنام انتهت عام 1966، وأنا من مواليد 5-12-1964 أى أننى تطوعت وكان عمرى عاما وبضعة شهور!!
حازم أخى فى الله وفى الظلم الذى تعرضت له - أنا و والده فى نهاية الثمانينيات - وأنا وهو فى حملتى للانتخابات الرئاسية الأولى فى 2005 والثانية فى 2012 وبنفس الطريقة وذات النهج!!
أتفق وأختلف مع أخى حازم أبوإسماعيل «المرشح للانتخابات الرئاسية» وربما يكون بيننا منافسة ولكننا لا نختلف أبداً فى الموقف من الثورة.. وفى حب هذا الوطن، كل بطريقته ووفقا لرؤيته.
ولكل ما سبق قررت أن أحرر الحقيقة، عبر هذه السطور، مؤكدا أن حازم ليس ابن أختى، لكنه فى الحقيقة أخى وصديقى الذى أعتز بأخوته، وصداقته، قبل وأثناء وبعد الانتخابات!! وللأبد إن شاء الله مهما تعارضت أو تشابكت المصالح الانتخابية!!
وربما تكون هذه السطور فرصة لأقدم التهنئة لأخى وليس ابن أختى حازم أبوإسماعيل بمناسبة تقدمه بأوراق ترشحه أمس الجمعة ولعلى ألحق به بتقديم أوراقى الجمعة القادمة 6 أبريل