بديع: سندعم مرشحا للرئاسة صاحب خلفية إسلامية


  • نسعى إلى حالة من التوافق بين التيارات السياسية على عدد محدود من مرشحي الرئاسة
  • مرحلة مبارك لم تكن إفساداً أو فسادا فقط بل كانت إفقارا وإمراضاً
  • الإسلام قائم على التكامل ولا يمكن فصل الدين عن السياسة
  • وجود التيار السلفي يثري الحياة السياسية
  • المخلوع وعصابته اعتبروا مصر عزبة هم لصوصها
  • لدينا برامج تربوية تتسع للمجتمع كله
  • الاهتمام بالإنسان وبناء التنظيم من أبرز أسباب استمرار وتأثير جماعة الإخوان



أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون محمد بديع، أن المرشح الذي ستدعمه الجماعة للرئاسة بمصر لن يكون محسوباً على تيار إسلامي بعينه ولابد أن يكون ذا خلفية إسلامية، مشدداً على أن بناء الإنسان والتنظيم من أبرز أسباب استمرار الإخوان، والجماعة لديها برامج تربوية للمجتمع كله.
وقال بديع في حوار مع جريدة "الحرية والعدالة": إن هذه الجماعة المباركة لفت بالإخلاص وهو ما نعيش به الآن على مستوى مصر والعالم كله حيث وصلت الدعوة إلى 100 دولة الآن، وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين تحمل هذا الفكر وتخدم بلادها حسب القانون والدستور الذي تعيش فيه. وهذا أمر أساسي في جماعة الإخوان المسلمين وهو التربية لأن القرآن قال لنا ذلك، وأهم شيء هو الإنسان حيث اهتمت به الجماعة.
وأضاف أن من لم يهتم بالإنسان فجهده مهدور ولابد من أن يفشل، وأطول قسم في القرآن الكريم عن النفس البشرية حيث بلغ 11 قسما يقول تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا، وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا، وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا، وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا، وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}، (الشمس1 : 10)، فالجماعة أعدت الإنسان والإمام حسن البنا ربى الأفراد على القرآن والسنّة وألف رجالا.
وتابع المرشد العام قائلاً: والعقلية التنظيمية للإمام البنا  ليست عنده إنما من عند الله، ففي القرآن الكريم نجد أن النمل والنحل نماذج عجيبة وأفرد الله لهما سورتين لأنهما مجتمع متعاون منظم، لافتاً إلى أن القول المشهور"تأبى العصي إذا تجمعن تكسراً  وافترقنا تكسرت أحادا".
وشدد بديع على أن الإنسان المسلم تكوينه شمولي فهو تربوي دعوي مهني سلوكي رياضي وكل شيء والمسلم ليس عنده فصل، لافتاً إلى أن "هذه هي نقطة اللبس عند كثير من الناس الذين ينادون بفصل الدين أو الدعوة عن السياسية، فعندما أكون في مؤسسة ولكل واحد وظيفة معينة هذا لسهولة التخصص ولكننا نكمل بعضنا بعضا، فالتكامل في الإسلام يكفل بعضنا بعضا".
وأشار إلى أن مرحلة الرئيس المخلوع حسني مبارك لم تكن إفسادا أو فسادا فقط، بل كانت لإفقار مصر وإمراضها عمدا، فالحقيقة أنه وعصابته اعتبروا مصر ليست عزبة هم ملاكها بل عزبة هم لصوصها، وظلوا يقسمون خيراتها بينهم لدرجة تؤصل الانطباع الشعبي بأن "البلد بلدهم"والذي يثبت ذلك أيضا ميزانيات الشرطة ومخصصات الرئاسة والوزارات السيادية التي تساعد المخلوع على تدعيم حكمه".
وحول انتخاب رئيس مصر، قال بديع: "أرى إن وضع عدد من الضوابط للرئيس القادم أهم من الرئيس نفسه، ونتمنى أن يكون الدستور الجديد قد تم إعداده خلال هذه الفترة ولو على التوازي مع فتح باب الترشيح حتى يحدد صلاحيات الرئيس ويضمن عدم تداخل السلطات كما حدث من قبل، ومن ثم فنحن نحاول الآن ضبط مواصفات الرئيس وتقليص سلطاته حتى لا ننتج فرعونا آخر".
وأضاف "أما عن تأييد مرشح بعينه فباب الترشح لم يفتح بعد وسننتظر حتى يفتح الباب ويتقدم من يتقدم، ونقوم بعدها بحصر عدد من المتقدمين وندرس بعدها برامجهم وتقوم مؤسسة الإخوان بالاختيار بينهم بالشورى ثم نحاول أن نوجد حالة توافق عام ليس على مرشح واحد ولكن على عدد محدود من المرشحين وعندها يكون التنافس دون تشتيت الأصوات".
وشدد بديع على أن "التوافق ليس معناه إجماع المصريين على شخص ولكن تقليل عدد المرشحين المتصفين بصفات وطنية وفي النهاية تقرر مؤسسة الجماعة الشورية دعم أحد هؤلاء المرشحين بعينه".
وأكد المرشد العام أن "المرشح الذي سندعمه لن يكون محسوباً على تيار إسلامي بعينه وإلا كنا نحن أولى ولابد أن يكون المرشح ذا خلفية إسلامية، وحتى الآن الجماعة لم تحسم أمرها ولم تناقش الأمر في مؤسساتها"
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::