شهدت حلقة الأمس من برنامج "القاهرة اليوم" نقاشا حادا بين مقدما البرنامج عمرو أديب ومصطفى شردي من جهة، والدكتور محمد البلتاجي، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة من جهة أخرى. فقد اعترض كل من عمرو أديب ومحمد مصطفى شردي، على التصريحات الصحفية، لمحمد مهدي عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، والذي قال فيه "من يعترض على حكم الإخوان لمصر فليترك البلد"، حيث رد عليه عمرو أديب قائلا "أنت تعيش فى مصر ومصر ليست هى إللى تعيش فى الجماعة، فمصر هى الأول والأكبر والأفضل".، وأكد أ، هذه الطريقة مرفوضة في الحوار، أنها تشبه طريقة الحزب الوطني، وأن لو تكرر الكلام بنفس الأسلوب فسيقوم برفع قضية، وأكد أديب أنه ليس لديه أي مشكلة مع الإخوان، طالما أن وجودهم فيه مصلحة مصر، كما أكد أديب على احترامه للسلفيين لأنهم واضحون وليس لديهم مكر الإخوان، كما أكد أديب على أنه لابد لأن يعتدل الأخوان في خطابهم، وقال أيضا أنا لا أعرف مرشدا، ولكني أعرف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
كما اعترض أديب أيضا على تصريحات الدكتور أحمد أبو بركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، لهجومه الشديد على عضوى المجلس العسكرى اللواء مختار الملا واللواء ممدوح شاهين حول صلاحيات البرلمان المحدودة.
أما محمد مصطفى شردي، فطالب الإخوان فيها بالتواضع والاعتراف بالجميل للشعب وتمثيل كافة الطوائف فى لجنة إعداد الدستور والتزاور مع الأقباط والتعاون مع كافة الفصائل بهدف تهدئة الوضع بعد هجوم كافة الفصائل عليهم، والإخوان هدفهم تشكيل الحكومة أولا، وهم على يقين أنهم سيأخذون مقاعد كثيرة جداً فى البرلمان ثم ينظرون إلى الدستور.
بعدها تدخل الدكتور محمد البلتاجي، وأكد أن الإخوان أو غيرهم لا يمكنهم قيادة مصر حاليا، وأكد أن الإخوان لم يكفروا أحد في أي وقت، وقال البلتاجي لأديب إذا كنت تتكلم عن الشعب المصرى فتعظيم سلام للشعب المصرى، الذي سيحدد من يريده في الانتخابات، ثم قال البلتاجي لشردي، أنت قدمت مقدمات خاطئة فالإخوان لم يعلنوا عن نيتهم تشكيل حكومة، فسأله شردى عن موقف الإخوان من الاستفتاء السابق على الدستور، وكيف وافق الإخوان على استفتاء الدستور؟، فقال البلتاجى، لقد انسحبنا من المجلس الاستشارى، لأنه لا يتوافق مع الديمقراطية، وأنه يلتف لإعادة إنتاج "وثيقة السلمى" مرة أخرى، ونحن نريد برلمانا له كافة الصلاحيات وهذا ما لقى قبولا لدى أديب.
أما بالنسبة لتصريحات مهدي عاكف، فقال البلتاجى، مؤكدا أنه إذا قيل ذلك فهو مرفوض، مشيرا إلى أنه هناك قنوات يدفع لها لتشويه صورة التيار الإسلامى، وبالتالي يجب أن نعرف ما هو السياق الذى قيل فيه ذلك، فقال أديب، إن دورنا أن نراقبكم فإذا قمتم بما يريده الشعب المصرى سندعم دوركم، وإذا لم تقوموا بدوركم المنوط بكم ولم توفروا الخبز والأمان فسيخرج الناس عليكم، فقال البلتاجى، نحن دائما نقول للناس أنتم الرقيب علينا، وأضاف أديب عندما تحكمون مصر كلها ستكون وراءكم إذا توفر العدل والإحسان، ودورنا وشغلتنا مراقبتكم، ويجب التخلى عن نبرة الاستعلاء الذى ينتقدها الجميع، ويجب عليكم أن تخفضوا تلك النظرة، فرد البلتاجى، نحن بشر نصيب ونخطئ، ونرفض ألا توضع الأمور فى نصابها ولم نقل يوما إننا الإسلام، مقدما الاعتذار لـ"شردى" وقال له لا أريدك أن تفهمنى خطأ ونريد أن يسمعنا الجميع بشكل صحيح.
