وسط حالة الغموض السياسي الذي يكتنف مستقبل البلاد، ووسط اعتصامات بين جنبات وأركان الميدان، يسيطر على المشهد التحريري، لقطات الباعة الجائلين الذين انتشروا وتوغلوا بين جنبات الميدان، محدثين نوعًا من أنواع الفوضى، وعدم النظام، بالتحرير.
والذي ينظر للميدان بشكل عام، يرى أن المتواجدين انقسموا إلى فريقين، الأول يضم المتظاهرين والثاني يضم الباعة الجائلين، وهو الأمر الذي أثار قلق بعض المتظاهرين، خاصة بعد تسلل عدد من البلطجية داخل الميدان.
ولا يخلو يوم الفريقين، من اشتباكات ومناوشات، فها هي إحدى الفتيات، من الباعة الجائلين، بميدان التحرير، تعتدي على أحد المتظاهرين، باستخدام شفرة حلاقة كانت تُخفيها في فمها، وحدث ذلك الجمعة الماضية، خلال مليونية الثورة أولا.
وبعد مرور 6 أشهر على ثورة الخامس والعشرين من يناير، يبحث الباعة الجائلين عن أماكن المظاهرات، للتواجد فيه قبل المتظاهرين، ليحجزوا أماكنهم، ويبدأوا كسب رزقهم، بينما ينظر المتظاهرون للباعة الجائلين بنظرات خوف يشوبها القلق، من أن يتسلل من هؤلاء الباعة الجائلين مجموعة من البطجية الذي يعكرون صفو الميدان.