شفيق يبدأ في تدشين «مصر للجميع» السبت المقبل

درس المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، عقب هزيمته في الماراثون الرئاسي، وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك، إنشاء حزب سياسي حتى يتمكن من الاحتفاظ بالكتلة التي صوتت له في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، والتي تتخطى 12 مليون ناخب، على أن يتم الإعلان عنه أوائل الأسبوع المقبل.



ويتضح من عدد الصفحات التي تم تدشينها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن الاسم المفضل لشفيق وأنصاره هو حزب مصر للجميع، وترتكز شعارات الحزب على إرساء روح المواطنة والتعاون بين فئات المجتمع، وأن يكون داعما للثورة ومعارضا للفساد، كما سيقف على الحياد بين كل القوى السياسية، وذلك حسبما أعلنت صفحة حزب مصر للجميع ـ أحمد شفيق.



فيما أعلنت صفحة «الفريق أحمد شفيق» التي دشنت يوم الاثنين الماضي، أن الإعلان الرسمي عن الحزب سيكون يوم السبت المقبل، وذلك بعدما اجتمع الفريق شفيق مساء الاثنين، مع مكتب الحملة الانتخابية السياسي وفريقها القانوني، تمهيدا لاتخاذ الخطوات التأسيسية للحزب الذي سيعبر عن توجهات جميع من ساندوه في الإعادة.



وتعقيبًا علي تأسيس الحزب، قال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي: "إذا استخدم مؤسسو الحزب أساليب سليمة وبرامج واضحة ومحددة لبنائه بشكل تنظيمي، فمن المحتمل أن يكون حزبا قويا ينافس في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مشيرا إلى أن: "أنصار شفيق لديهم شبكة مصالح قوية منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعلاقات جماهيرية لازالت قائمة، يمكن أن تساندهم في الانتخابات المقبلة".



وأضاف، أنه: "بظهور هذا الحزب فسيكون أنصار النظام القديم معروفين للجميع، وسيكون الصراع الفترة المقبلة بين قوى الثورة وأنصار النظام القديم المتمثلين في الحزب الذي سيرأسه شفيق"، موضحًا في الوقت ذاته، أن: "الحزب سيكون له عدد معقول في البرلمان المقبل لو أجريت الانتخابات بالنظام الفردي".



وعن قدرة التيار الثالث المدني الذي يعد شكر أحد مؤسسيه في مواجهة حزب شفيق، قال: "إن التيار المدني لو توحد واستمر حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة فإنه سيكون قادرا على مواجهة أي منافس مدني له ويحصد 40% من مقاعد البرلمان."



ويري الدكتور مصطفى حجازي، الباحث الاستراتيجي، أن: "كل من صوتوا لشفيق لا يعدون مناصرين له، حيث إن الكتلة التي تؤيده في حقيقة الأمر لا تزيد عن 5 أو 6 مليون مصري فقط، وهم الذين سيساندونه، بالإضافة لدعم كل رجال النظام السابق."



وأضاف حجازي، أن: "هذه الكتلة ستكون مرتبطة بالشكل القديم للدولة، وستعمل على الحنين للماضي والتأكيد باستمرار أن النظام البائد هو الأفضل في إدارة الأمور في مصر، شأنهم شأن من لازالوا يرون أن النظام الملكي هو الأفضل لنا، وأن حزب شفيق سيكون له حظوظ كبيرة، ومن المحتمل أن يحصد نسبة 30% من مقاعد البرلمان القادم."
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::