الكتاتني : مصر لن تدخل في حرب أهلية

القاهرة - رويترز

قال الدكتور سعد الكتاتني- رئيس مجلس الشعب (المنحل) الأربعاء، إن قادة المجلس العسكري وضعوا قواعد سياسية يمكن أن تبقيهم في السلطة لسنوات، لكن جماعة الإخوان المسلمين لن ترد بالطريقة التي أغرقت الجزائر في حرب أهلية دامية.





وأضاف - في مقابلة مع رويترز - أن معارضي الحكم العسكري في مصر لا يملكون أسلحة ولا يوجد في جعبتهم إلا الوسائل القانونية والشعبية.





ورفض الكتاتني المقارنة التي عقدها بعض المحللين بين الوضع الحالي في مصر والصراع الذي اندلع في الجزائر قبل 20 عامًا، حين منعت الحكومة المدعومة من الجيش جماعة إسلامية أخرى من الوصول للسلطة عبر صناديق الاقتراع، قائلاً إن "ما حدث في الجزائر لا يمكن أن يتكرر في مصر".





وقال الكتاتني "إن الشعب المصري مختلف وغير مسلح.. نناضل نضالاً قانونيًا عبر المؤسسات القانونية ونضالاً شعبيا عبر الضغط الشعبي في الميادين"، وتابع أن هذا هو سقف تحرك جماعة الإخوان، وأنه يرى أن النضال سيستمر بهذه الطريقة.





وطالب الكتاتني الجيش بأن يقبل بالديمقراطية، ولكنه تحدث بلهجة تصالح، قائلاً إن "على الجميع أن يقبلوا إرادة الشعب"، موجها الشكر لأنه أسقط الرئيس السابق حسني مبارك وجنب البلاد المزيد من سفك الدماء.





وقال الكتاتني، إن "المجلس العسكري لديه رغبة في الاستمرار في السلطة وعدم تسليمها من طريق غير مباشر، وسوف يستمرون إلى وقت مفتوح". مؤكدًا أنه لا يوجد أي شك في أن مرسي كسب الانتخابات الرئاسية التي أجريت جولة الإعادة فيها يومي السبت والأحد، وأن الهزيمة كانت من نصيب شفيق، منكرًا على شفيق قوله أنه فاز بالانتخابات، وقال إن "من المستحيل بالحساب أن يكون شفيق فاز وإن هذا تؤكده محاضر الفرز التي أصدرتها لجنة الانتخابات الرئاسية، والتي جمعتها حملة مرسي في مجلد كبير".





وقال الكتاتني إن الإعلان الدستوري يمكن أن يؤدي إلى فراغ سلطة، وإلى استمرار كتابة الدستور سنوات بما يعطي ذريعة للعسكريين للبقاء في الحكم سنوات، مضيفًا أن هذا غير مقبول. وقدم الكتاتني تفسيرًا تصالحيًا لإجراءات العسكريين قائلاً إنهم "قلقون إزاء إمكانية التغيير، ويريدون التأكد من أن المؤسسة العسكرية لن تتعرض لضرر كبير في دولة يحكمها المدنيون".





وقال إن "المجلس العسكري لم يكن له الحق في أن يحل مجلس الشعب بالطريقة التي انتهجها"، على الرغم من قوله إن جماعة الإخوان تحترم حكم المحكمة الدستورية العليا التي قالت إن قانون انتخاب مجلس الشعب غير دستوري وأن انتخاب المجلس باطل بالتالي، وأضاف أن السرعة التي حل بها المجلس العسكري مجلس الشعب لمحت إلى دوافعه السياسية.





وأوضح أن المجلس العسكري أخطأ في أنه لم يحدد موعدًا لانتخاب مجلس الشعب القادم، الأمر الذي يجعل البلاد تبقى بغير برلمان ويفتح الباب لبقاء مصر طويلاً على هذا النحو.





وقال الكتاتني إنه متفائل بالمستقبل، "لا نريدهم أن يتحملوا فوق طاقتهم وأن يتحملوا مسؤولية السلطة التنفيذية والتشريعية. لقد لعبوا دورًا كبيرًا جدًا في حماية الثورة وإدارة المرحلة الانتقالية"، لكنه قال "نقول لهم أن يعودوا إلى ثكناتهم.. إلى مهمتهم الرئيسية، وأن هناك مؤسسات منتخبة لتدير الدولة".
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::