أصدرت جبهة الابداع المصري بيان نددت فيه بلوحة "الكورس الشعبي" التي نشرتها جريدة الاهرام للفنان عبد الهادي الجزار بعد تغطية الجريدة لصدر المرأه العاري.
وقال البيان "ايذكر احدكم شخصية شريف المرجوشي ؟ تلك الشخصية التي آداها شعبان عبد الرحيم في رائعة المخرج العظيم داود عبد السيد " مواطن و مخبر و حرامي " هذا اللص الاخلاقي ربع المثقف و الذي يقيم الفن و يحلله و يصنفه لحلال و حرام حسب ما يحلل بتلك "الشبه ثقافة " التي يمتلكها .. فيحرق رواية المواطن لانها لا تحمل موعظة و لان ابطالها في عشرين عاماً لم يذكر الكتاب انهم يصومون الشهر الفضيل .. و فيما بعد يهديه تمثالاً عارياً من عصر النهضة و لكن لانه " يعرف ربنا " يقوم بتفصيل فستان لستر عورة التمثال ".
يبدو ان تلك الشخصية قد تناسلت و تكاثرت من رحم الفيلم الى مجتمعنا لتصبح وباء او طاعوناً وصل حتى الى مؤسساتنا الاعلامية و الثقافية ،حيث قامت جريدة الاهرام وبشكل مشين لا بد و ان يجرم بعرض لوحة " الكورس الشعبي " للتشكيلي عبد الهادي الجزار بعد ان غطت صدر السيدة العارية في اللوحة في رقابة غير مفهومة و غير مبررة تجعلنا نفكر في قرارة نفسنا : ان حدث هذا من مؤسسة اعلامية من المفترض انها تحمل مسئولية وعي الشعب .. فلماذا نلوم من غطوا التماثيل في الاسكندرية اثناء مؤتمرات السلفيين الانتخابية باعتبارها اصناماً ؟ ان كان من يشكل وعي المصريين وصل الى هذه الحالة من الجهل و التردي الفكري .. فلماذا نلوم الشعب ذاته ؟ و آي مصير ستلاقيه لوح و تماثيل آخرى في المستقبل ؟ هل سيضعون فستاناً على تمثال فينوس العارية الاغريقي في المتحف اليوناني الروماني ؟
وتساءل البيان "هل ستتعرض لوح عصر النهضة للتشويه إذا ما نجحنا يوماً في ان نراها في معرض في مصر ؟".
و أضاف البيان "لسنا في مجال هنا لتقييم اللوحة المذكورة للفنان عبد الهادي الجزار او الحديث عن قيمتها او عن قيمة هذا الفنان في وجدان المهتمين بالفن التشكيلي و الآلم الذي تلقوا به هذا الحدث المشين .. من سمح لهم بهذا الفعل و كيف جرؤت يداً ما على ان تشوه لوحه فنية بهذه الطريقة ؟ و كيف تآتى لخيال من فعل هذا المريض ان لوحة كهذه قد يكون في الشكل العاري المجرد من الملامح و الصفات التشريحية عنصر إثارة جنسية لشخص ما ان وجد فهو بالضرورة اكثر منه مرضاً .. إلى اي درجة من الهوس المرضي بالجنس و بكبته وصلنا حتى نقوم بختان لوحة بعد ان عشنا مآساة ختان الإناث في مصر".
وذكر البيان ان مؤسسة الاهرام كانت في العهد البائد احد ابواق النظام و المتحدث الرسمي للحزب الوطني المنحل و كانت خط دفاعه الاعلامي ضد المعارضة و نذكر كلنا كم كانت تتفاني في نفاق هذا النظام .. فهل يا ترى ما بعد سقوطه اصبحت المؤسسة سلعة في السوق تبحث عن سيد آخر تنافقه و رآت في صعود تيار الاسلام السياسي المنتظر فرصة جديدة للتقرب من النظام الاقوى فقررت ان "تسبق" بالنفاق من باب الاحتياط .. ام ماذا ؟ سؤال لابد له من اجابة.