لم تلق بالاً للخوف من نظرات العابرين، ولم تلتمس مساعدة من أحد، ولم تنتظر كلمات الإشفاق من الآخرين، بل قررت فى لحظة خاطفة مواجهة الشاب المتحرش فى عرض الشارع، وأصرت على القبض عليه وتسليمه للشرطة، وتحرير محضر بالواقعة، لتمنح الشاب صفة «متحرش رسمى»، وتلاحقه التهمة طوال حياته، وتسجل هى درساً لكل من يفكر فى التعرض بسوء لأى فتاة فى عرض الشارع.
بدأت قصة دنيا عماد فخرى جرس، عندما خرجت من أحد المولات الشهيرة بالقاهرة، لتفاجأ بشاب يقود «موتوسيكل» يهدئ من سرعته عندما سار بجوارها، ويعتدى عليها بيديه فى واقعة تحرش صريحة قبل أن يلوذ بالفرار، لكنها قررت الركض خلفه، حتى أحكمت قبضتها على رقبته، صارخة: «مش هاسيبك غير فى القسم».
وتكمل «دنيا» قصتها، قائلة: «بعد ذلك تجمّع الناس، وسمعت عبارات (الولد صغير)، (ده شكله غلبان)، (المهم إنك بخير)، فقلت لهم (حقى برقبتى)، وشعرت بأن سلبية المارة المجتمعين حولى ستؤدى إلى هروب الشاب من قبضتى، وهو ما حدث بالفعل، فقد فر مسرعاً تاركاً الموتوسيكل الخاص به، لكننى قررت الانتظار بجوار الموتوسيكل لحين وصول الشرطة، وبعد حضور الضابط أخذ منى بطاقة الرقم القومى، وقال: (اسبقينى على القسم).
وتابعت: «فى قسم الشرطة انتظرت طويلاً، حتى عاد الضابط وخلفه رأيت الشاب مكبلاً بالحديد، ورأسه فى الأرض، وخلفه أسرته، فشعرت لأول مرة بأنى صاحبة حق، وبالفعل حررت له محضرًا، حمل رقم 24084 جنح مدينة نصر أول وسيجرى عرضه على النيابة».
وأضافت «دنيا»: «ماتسبيش حقك.. هذه هى الرسالة التى يجب أن تصل لعقل كل فتاة مصرية تتعرض للتحرش، ويجبرها المجتمع على الصمت، فزمن السكوت انتهى، أما الأفندية أصحاب عبارات: لابسة عباية بكباسين ليه، فأقول لهم: الدين بيقول غض البصر، مش اهتك عرض البنات».
بصى يا واطية كلامك فيه متناقضات كتير
اولا : سواق الدليفري ده طالع على اكل عيشة ازاى هيتحرش بواحدة وهو عارف انه هيجاب هيتجاب من اسم المحل ؟
ثانيا : ازاى بتقولى انه سابلك الموتوسيكل وطلع يجري اهى دى بقى متتصدقش