الجيش يكثف تحركاته فى سيناء بعد مقتل جندى إسرائيلى على الحدود

رفعت قوات الجيش الثالث الميدانى إجراءاتها الاحترازية فى سيناء، بعد مقتل جندى إسرائيلى على الحدود فى هجوم أعلن ما يسمى بـ«مجلس شورى المجاهدين» التابع لتنظيم القاعدة، مسئوليته عنه.



وأكد شهود عيان انتشار قوات كبيرة تابعة للجيش الثالث، بالتعاون مع الشرطة، عند مدخلى نفق الشهيد أحمد حمدى.



وقال مصدر أمنى إن النفق شهد إجراءات مكثفة وغير عادية بحثا عن عناصر إجرامية، وإنه يتم فحص هويات المغادرين والقادمين لشبه جزيرة سيناء، بخلاف تفتيش السيارات والأتوبيسات.



كما شهدت المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل تواجدا أمنيا مكثفا بالقرب من طابا ومطار النقب عند العلامتين 86 و88 تحسبا لتسلل عناصر تخريبية، وبعد أن حشدت إسرائيل قوات كبيرة على الحدود.



كان «مجلس شورى المجاهدين» أعلن أنه استهدف دورية إسرائيلية قبالة الحدود المصرية بالقرب من العلامتين الحدوديتين 23.24 جنوب رفح، أسفرت عن مصرع جندى إسرائيلى ومنفذى العملية، وقال «التنظيم» إن العملية مهداة إلى الشعب السورى وإلى نصرة الأقصى، وإنها «دليل استرشادى للراغبين فى مواصلة الجهاد ضد اليهود».



وكشف بيان صادر عن التنظيم أن منفذى العملية هما خالد صلاح عبدالهادى جاد الله الملقب بـ«أبو صلاح المصرى» من محافظة مرسى مطروح، وعدى صالح عبدالله الفضيلى الهذلى الملقب بـ«أبو حذيفة الهذلى» من مدينة جدة بالسعودية، كما أرفق بالبيان فيديو يظهر منفذى العملية.



وقال المصدر الأمنى إن القوات الموجودة فى سيناء قادرة على تأمين وحماية المنشآت والمرافق الحيوية واستعادة الأمن بالتنسيق مع عناصر وزارة الداخلية، مؤكدا حرص القوات المسلحة والمجلس الأعلى على تقديم كل الدعم لمطالب هذه القوات للقيام بالمهمة المكلفة بها.



وأضاف أن القوات تؤمن الأهداف الحيوية ومرافق الدولة ومداخل النفق وكوبرى السلام، وكذلك كل المدقات والطرق والمحاور التى يمكن أن تتسلل عبرها العناصر الخارجة على القانون.



من جانبه، أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك إن سيناء خالية من تنظيم القاعدة، وأن الأجهزة الأمنية تؤمن الحدود تماما وتعمل على منع التسلل والهجرة غير الشرعية، نافيا ما زعمته إسرائيل من وجود مناطق تدريب لتنظيم القاعدة خاصة فى جبل الحلال، مضيفا انه زار تلك المناطق دون حراسات بصحبة مدير الوكالة الامريكية للتنمية لافتتاح أحد المشروعات.



وأشار المحافظ إلى أن قوات الأمن منتشرة على الحدود بين مصر وقطاع غزة لملاحقة المهربين أو المتسللين عبر الانفاق.



وحول ما أشارت إليه الوكالات الاسرائيلية من دفع إسرائيل بدبابات فى المنطقة «د» داخل إسرائيل الممنوع نشر دبابات بها حسب اتفاقية كامب ديفيد، قال إن ما تردد بهذا الشأن غير صحيح وأن قوات حفظ السلام تراقب الطرفين المصرى والاسرائيلى ولم تسجل نقاط المراقبة لتلك القوات أى مخالفات لاتفاقية كامب ديفيد.



من جهته، قال الباحث فى شئون سيناء وعلم النفس الاجتماعى السياسى إسماعيل الاسكندرانى، إن هناك تحذيرات من اختراق الأجهزة الأمنية المختلفة، للجماعات الإسلامية، خاصة التكفيريين، فى شمال سيناء، ومن تنفيذ عمليات مسلحة عقب انتخابات الرئاسة لتكون ذريعة لتدخل عسكرى ميدانى أو تمهيدا لفرض أحكام عرفية وضمان وضع استثنائى للجيش فى الجمهورية الجديدة.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::