قال الدكتور ضياء رشوان - مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية - إن اتصال مئات القضاة بالمرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي لإعلامه بنتائج الفرز أمر كاف للتنحي وإجراءات قانونية أخرى.
وأكد رشوان أن ما قاله "مرسي" حول اتصال مئات القضاة به لطمأنته على سير العملية الانتخابية خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، وهو ما سمعه الملايين على الهواء على لسان الدكتور "مرسي"، أمر خطير ويستوجب أمورا تفوق "التنحي" بمراحل.
وقال "رشوان" في برنامج "القاهرة اليوم" على فضائية "أوربت" مساء أمس الأربعاء مع الإعلاميين عمرو أديب ومحمد مصطفى شردي: قمت بفحص كتيب حزب الحرية والعدالة الخاص بنتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، ووجدت أن هناك 37 محضرا من محاضر اللجان العامة لا يمكن الاعتداد بها لأنها مخالفة لنص القانون من حيث عدم وجود خاتم اللجنة أو توقيع القاضي المشرف عليها.
وأشار "رشوان" إلى أن مجموع الأصوات الواردة في تلك المحاضر الخاصة باللجان العامة تصل إلى 2 مليون و800 ألف صوت، إضافة إلى ما يقرب من 300 ألف صوت آخر تم إحصاؤها رغم أن تلك الأصوات لا تستند إلى وثائق رسمية، مما يجعل إجمالي الأصوات المشكوك فيها في كتيب الحرية والعدالة يصل إلى 3 ملايين و100 ألف صوت تقريبا.
وكشف "رشوان" النقاب عن وجود محضرين في كتيب الإخوان من المفترض أن يتم توجيههما مباشرة إلى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة, ومع ذلك فقد تم تسليمهما إلى مندوبي المرشحين بالمخالفة للقانون.
وقال "رشوان" إنه لا يشكك في الأرقام التي أعلنها الحرية والعدالة ولكنه قام فقط بالبحث والتدقيق في المستندات الواردة في الكتيب.