الإلحاح أداة الضغط الأولى على الأهل التي يتقن استعمالها الأطفال من سن مبكرة.يلجئ الأطفال إلى الإلحاح في أغلب الأحيان لأنهم يجدونه فعالا جدا في الحصول على ما يريدون. فالإلحاح المستمر والثابت للحصول على لعبة ما أو وجبة ما أمر مزعج جدا لكل الآباء والأمهات. وغالبا ما يستسلم الأباء والأمهات أمام إلحاح الأطفال المزعج للتخلص من أجواء الإزعاج. ولكن كلما تنازل الأهل كلما أصبح سلاح الإلحاح والنكد فعالا في يد الصغار. ولأننا لا نملك عصا سحرية توقف الأطفال عن إزعاجهم فلا بد من معالجة الإلحاح بمعرفة السبب.
أسباب اللجوء إلى الإلحاح:
يحاول الأطفال في أغلب الأحيان أن يلفتوا إنتباه أبائهم باللجوء إلى السلوك المرفوض وخصوصا الإلحاح المزعج. وقد يكون من أسباب الإلحاح أيضا الشعور بالوحدة أو قلة الإهتمام أو الإنشغال بالعمل أو الحديث. لذا فأن الإلحاح يكون هو الحل الوحيد لجذب الإنتباه.
كيف تعالجي إلحاح الطفل؟
_ لعلاج إلحاح الطفل يجب أن يكون الأهل ملتزمين جدا. ويجب أن يحاولا إدراك مشاكل الطفل. عندما يدركا أساس المشكلة لن يكون من الصعب علاج مشكلة الطفل ومساعدته في التخلص من عاداته المزعجة. وفيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الطفل النكد.
_ إذا قل إلحاح الطفل عندما يحصل على الإهتمام فالسبب هو شعوره بالوحده وليس حاجته الى طعام أو لعبة. أعط طفلك وقتا كافيا لتجنب شعوره بالوحدة والإهمال. وقد يكون سبب الإلحاح شعوره بالغيرة بسبب إهتمامك بطفل أخر، سواء شقيقه أو غير ذلك. في هذه الحالة، يجب على الاهل الانتباه وتقديم معاملة متساوية للأطفال. يجب أن يشعر الطفل بإنه فرد مهم من العائلة.
_ أما إذا حدث الإلحاح أو السلوك المزعج فقط للحصول على شيئا ما، فلا تستسلم بسهولة. لأن ذلك سيعطيه الإحساس بإنه قوي وبأنه يستطيع أخذ ما يريده بتمثيل دور اللحوح المزعج.
_ تحدث مع طفلك وحاول توضيح صعوبة الحصول على تلك اللعبة أو الغرض الآن.
_ إذا قلت لا لمطالبه، إلتزم بذلك. غالبا ما يستسلم الأباء فقط لأنهم لا يعودون قادرين على الإزعاج ولكن هذا لا ينهي المشكلة. لأن هذا التصرف سوف يعزز سلوك الإزعاج عند الطفل الذي سيدرك بأن الإزعاج هو وسيلته الفعالة في الحصول على ما يريد. بعض الأطفال يكبرون ومعهم هذه العادة السيئة ويستخدمونها لإبتزاز أهلهم طوال الوقت. لذلك يجب أن توقفها مبكرا حتى لا تندم بقية حياتك.
_واخيرا يجب أن يدرك الطفل بأن الإزعاج لن يساعده في الحصول على أي شئ. بل يجب أن يدرك بأن الإزعاج يثير نوعا من الإستياء عند الأباء ويحرمه من جوائز عديدة أخرى. عندما يدرك الطفل بأن أبويه لن يستسلما لمطالباته بسبب اسلوبه المزعج سيتراجع ويفكر في طريقة أخرى أقل إزعاجا. ولكن مع ذلك نكرر بأن على الأهل البحث عن أسباب لجوء الطفل للسلوك المزعج فقد يكون الطفل بحاجة ماسة الى الاهتمام والحب.
