الإمارات تدعم حملة "عمر سليمان" بـ 75 مليون دولار

في تطور جديد بشأن ترشيح عمر سليمان نائب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك للانتخابات الرئاسية, تم ضبط مجموعة طرود بالجمارك تحمل دعاية لسليمان.
فقد احتجزت سلطات جمارك مطار القاهرة الدولي خمسة طرود بوزن 130 كيلو جرامًا قادمة من جدة بحوزة راكب مصري بها حوالي ألف "تي شيرت" مطبوع عليها صورة عمر سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية.
ففي أثناء إنهاء إجراءات وصول الطائرة، اشتبه مأمور الجمرك في محتويات حقائب الراكب، وبتفتيشها عثر بداخلها على ألف "تي شيرت" مطبوع عليها صورة عمر سليمان، فتمَّ احتجازها بإدارة المحجوزات لحين الفصل في الإفراج عنها بعد دفع الجمارك المنصوص عليها، على اعتبار أن الكمية تجارية.
وسمحت سلطات الجمارك بمطار القاهرة للراكب بالخروج من الدائرة الجمركية لحين الفصل في مصير الطرود ومحتوياتها، خاصة في ظل عدم معرفة مصدرها.
وكانت تقارير قد تحدثت عن قيام الإمارات العربية المتحدة بدعم حملة سليمان بخمسة وسبعين مليون دولار أمريكي، حيث يحتفظ الرجل الثاني في نظام مبارك بعلاقات وثيقة مع القيادات الإماراتية.
وذكرت صحيفة المصريون أن الإمارات تعتبر أن وصول عمر سليمان إلى قيادة مصر مسألة حيوية للغاية لها، في ظل توتراتها العلنية مع الإخوان المسلمين، حيث تعتبر أن نجاح سليمان يعني استمرار نظام مبارك ومنع التيار الإسلامي من الوصول إلى الحكم.
وكانت صحيفة أمريكية قد فجَّرت مفاجأة من العيار الثقيل حينما ذكرت أن حملة عمر سليمان تدار من مكتبه بجهاز المخابرات، وأن مدير حملته هو مدير مكتبه بالمخابرات.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مدير حملة عمر سليمان الحقيقي هو مدير مكتبه بجهاز المخابرات العامة، وهو يدير الحملة من داخل مقر جهاز المخابرات، وأن هذا يفسر كيفية جمع عمر سليمان 48 ألف توكيل في 48 ساعة فقط.
وأوضحت الصحيفة أن سليمان لم يختفِ من المشهد، حيث ظهر علنًا في الحج، الذي أداه وهو جالس على كرسي متحرك، وأنه كان تمهيدًا للظهور علنًا مرة أخرى في حملته للانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن حراس مقر المخابرات لا يزالون يرشدون الزائرين إلى مكتبه بالداخل، ولا يزال يركب سيارة رسمية، وتحرسه الشرطة العسكرية، وفيلته الفخمة واقعة في مكان قريب.
وقالت الصحيفة: إن "الجنرال السابق المقرب من مبارك والحليف المقرب لواشنطن كان أحد الأعمدة الصامتة وراء الكواليس في النظام السابق، ولم يظهر بشكل كامل للعيان إلا في الأيام الأخيرة من حكم مبارك، عندما تم تعيينه نائبه ليكون بمثابة مبعوثه إلى المعارضة وخليفته المختار".
وأشارت الصحيفة إلى أن الصلة العميقة والروابط المستمرة بين حملة سليمان وجهاز المخابرات" تثير تساؤلات عن مدى نزاهة ومصداقية التصويت، لأن انهيار أجهزة الأمن في أيام الثورة، زاد دور المخابرات الداخلي، التي عرفت باستخدام التعذيب والرقابة الداخلية وتزوير الانتخابات، وبعدائها للتيار الإسلامي.
وذكرت الصحيفة أن المشير طنطاوي لا يحب سليمان، وأنه منع خطة لتسليم مبارك السلطة لعمر سليمان، وأصر على رحيل عمر سليمان أيضًا عندما رحل مبارك، إلا أن العلاقات قد تغيرت بعد ذلك بسبب صعود الإخوان المسلمين سياسيًّا.
ونقلت عن هبة مورايف - الباحثة في منظمة هيومان رايتس ووتش - أن تدخل المخابرات في الحملة الانتخابية علاوة على أنه غير قانوني، فهو يمثل خطرًا على ثقة الرأي العام في نزاهة الانتخابات، واعتبرت أنها "قبلة الموت" للمرحلة الانتقالية.
هذا وقد تظاهر مئات الآلاف من المصريين الجمعة في ميدان التحرير وعدة محافظات، للمطالبة باستبعاد عمر سليمان وأحمد شفيق من السباق الانتخابي
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::