العوا : الاعلام تسبب في جزء كبير من الأزمة بين"العسكرى" و الإخوان




وكالات : اتهم الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، الإعلام بالتسبب في جزء كبير من الأزمة الحالية بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين، مُضيفاً ” المشكلة ظاهرها كبير ولكن حقيقتها غير ذلك، وأعلم من الاتصالات الجارية في المسألة أنها ستنتهي إلى شيء مفيد للوطن إن شاء الله”.
ورأي العوا خلال لقائه فى برنامج “كورة ع الهادى” مع الكابتن هادى خشبة على قناة “زووم سبورت”، أن الجذب والشد بين المجلس العسكرى وهو سلطة مؤقتة وجماعة الإخوان وهى سلطة دائمة شئ طبيعى، بين سلطتين كبيرتين واحدة منهما مؤقتة والأخرى دائمة شيء طبيعي، على حد قوله.
وقال العوا إن ” البرلمان قرر تشكيل اللجنة التأسيسية بأغلبية هائلة، وأعتقد أنه يجب على الكافة أن يستمعوا لحكم الأغلبية”، مُشيراً إلى أنه كان أحد الأسماء المطروحة لعضوية لجنة الدستور ولم يدخلها “وليس هناك مشكلة في ذلك “.
ووصف المرشح المحتمل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور بـ “اللجنة المتنوعة “وليست لجنة من الإخوان المسلمين وحزب النور، مُشدداً على أن أسلوب الانسحاب منها مخالف للمنهج الديمقراطي “فالناس اختارتك لتمارس دوراً تشريعيا فلا يكون لك أن تنكل عن القيام بهذه المهمة”.
ونصح العوا اللجنة الموازية لوضع الدستور بتقديم دستورها إلى اللجنة التأسيسية لتنظر فيه باعتباره مقترحاً دون اعتراض مسيرة عمل اللجنة المنتخبة، حسبما ذكر.
ورغم ذلك، شدد العوا على أنه إذا جاء الدستور بالنظام البرلماني سينسحب من السباق الرئاسي لأن هذا الوضع يجعل الرئيس بروتوكوليا لا يسمح له بتنفيذ مشروعه لنهضة الوطن، مُشيداً بالنظام المختلط ” الذي يحمي الشعب من ديكتاتورية أي سلطة في الدولة أو تغولها على السلطات الأخرى”.
وعن امكانية دعم جماعة الإخوان له فى معركة الرئاسة، قال العوا أنهم ” قطعا سيختارون من سيرونه محققا للمصلحة، وأنا متقدم لتحقيق المصلحة، ولو اتفقت رؤيتينا لتحقيق هذه المصلحة فهذا خير”.
وتابع:” أنا لو كلمت أياً منهم سأضع على من سأكلمه حرجاً وضغطاً أنا لا أحبه للناس.. والإخوان بتجربتهم الطويلة وحنكتهم السياسية” لن يفرقوا صفهم مرة أخرى بعد فرقتهم في مسألة د. عبدالمنعم أبو الفتوح.
ودافع سليم العوا عن شعار القرآن دستورنا الذى ترفعه جماعة الإخوان المسلمين، فهو “لا يعني أن القرآن دستور الدولة ولكنه دستور الأخلاق والقيم والالتزام الديني”.
كما نفى أن تكون الجماعة تعطى أولوية للمظهر ” فالتخوف من فرض النقاب واللحية تخوف غير حقيقي”.. ووصف العوا علاقته ” بعدد ” من أعضاء المجلس العسكرى بأنها ” علاقة أخوة ونصيحة “، ولكنه استدرك قائلاً ” ولكن لم يطلب أحد منهم منهم قط أن أترشح ولم يكلمن أحد منهم في هذه المسألة “، وأضاف “ونسمع منهم في كل لقاء أن المجلس العسكري ليس له مرشح ولن يؤيد مرشحا بعينه “.
وعن وضع المؤسسة العسكرية فى الدستور القادم، يرى العوا أن “هناك نصوصاً بسيطةً يمكن أن توضع و تؤكد على دور الجيش في حماية الوطن ودوره في دعم الاقتصاد المصري وهو الدور الذي قام به على مدار الثلاثين سنة الماضية وإلغاء هذا الدور الآن سيضر بالمواطن البسيط”.
كما اقترح المرشح المحتمل أن تُعرض ميزانية القوات المسلحة على البرلمان “أرقاما مجملة وتناقش في جلسة مغلقة، ويكون للمجلس مناقشتها “.
وطالب العوا المجلس العسكرى بالكشف عن “الطرف الثالث”، ولكنه تابع: ” أتوقع أن عدم الكشف عنه الآن هو توقيا لمصائب أكبر قد تحدث لو كشفوه”، مُشدداً على أن استمرار العسكري في إدارة البلد بعد 30 يونيو سيحدث فوضى كبيرة في البلد.
كما توعد بالكشف عن كل “الملفات” إذا أصبح مسئولاً ” فأفضل طريقة للتعامل مع المصريين هو الصدق.. فنحن شعب يحب الصدق ويقدره”.
وعن ترشحه للرئاسة، كشف سليم العوا عن حصوله على الـ 30 توكيلا من نواب البرلمان اللازمين لترشحه و25 ألف توكيل شعبى، مؤكداً على أنه مصر على جمع الباقي لأن هذه التوكيلات بالنسبة له لها دلالة.
وأوضح قائلاً: ” نحن لا ندفع مالاً في هذه توكيلات، ولا نعد بإمكانية عمل شيء.. فقط من اقتنع بمشروعنا يعمل لنا توكيلا ونحن سعداء بهذا “.
وقال عن نفسه ” من فضل الله علي أن عندي قدرة على الإدارة والحزم.. والشعب المصري يحتاج إلى رئيس قادر على الحزم”.. كما شدد على أن نزول المصريين بكثافة للتصويت فى انتخابات الرئاسة هو الذى سيمنع تزويرها.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::