أوضح الدكتور عماد جاد- الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات
السياسية والإستراتيجية، أنه كان عنده أمل كبير في الثورة المصرية، وطالب
برحيل الرئيس المخلوع مبارك عن القصر الجمهوري منذ قيام الثورة، لأنه غير
أمين على شعبه. مضيفًا: "للأسف كان هناك مبالغة في الحلم، والتغذية الفكرية
السيئة كانت السبب وراء ما يحدث الآن وإكراه الناس في الثورة".
وأكد الدكتور عماد جاد، خلال لقاؤه مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في
برنامج "في الميدان" على قناة "التحرير" الفضائية،قائلاً: "نحن الآن في
مرحلة حرجة جدًا، والإعلام الرسمي نجح في تقسيم البلد".
وأشار الخبير السياسي، إلى أنه كان قد تحدث في السابق عن أن الأقباط
خرجوا ولأول مرة من عباءة الكنيسة، ومن الطبيعي أن يخطئوا ويجب التعامل
معهم بالدفع بهم من الأرضية الطائفية إلى الأرضية الوطنية، غير أن ما يحدث
الآن محاولة للدفع بهم تحت سقف الكنيسة بما يخدم الطائفية.
واستنكر جاد في حديثه التناقض الحاصل في حرية التعبير، قائلاً: "عندما
أهاجم إسرائيل أصبح مواطن (ويا سلام عليا)، ولكن عندما أتحدث عن المواطنة
(باتشتم)". موضحًا، "أيام السادات لم يكن هناك مواطنة سياسية ولم يكن
للمواطن حق في ممارسة حقوقه السياسية، ولكن كان هناك مواطنة اجتماعية، ولم
يكن هناك تمييز بين المصريين، كما لا يجرؤ أحد أن يقول أن عبد الناصر لعب
بالكارت الطائفي، فقد ساهم في بناء الكاتدرائية".
وتساءل قائلاً: "هل من الذكاء السياسي أن تعدم الكموني المتسبب في مجزرة
نجع حمادي بعد أحداث ماسبيرو؟".. وأضاف أيضًا، "ما أزعجني في ماسبيرو ليس
عدد الضحايا فقط، بل طريقة التعامل مع الأحداث، وأن يخرج التلفزيون المصري
ويقول احموا جيشكم، ويقال في المؤتمر المدرعة سرقت!".
وصرح الدكتور عماد جاد، أنه على شبه يقين بأنه لن تقام انتخابات، وأضاف:
"الأقباط الآن مثلهم مثل من (يتعلم المشي حديثًا) في السياسة واستخدام
الحوار الديني، وفي السياسة لم يأتي علينا بشيء سوى الدم".
وفي نفس السياق، أكد جاد، أن "الدكتور حازم الببلاوي تم الضغط عليه
للرجوع عن استقالته لأنها ستعطي صورة سلبية لمنظمات التمويل الخارجية وتضر
بالاقتصاد المصري"، وقال بأن "زوجته وبناته قالوا له لو رجعت عن الاستقالة
ستكون خنت الثورة".
