كشفت جماعة الاخوان المسلمين عن أزمة حقيقية, وتوتر في العلاقات بينها وبين الجمعية الوطنية للتغيير بسبب محاولات الجمعية الضغط علي الإخوان لاتخاذ مواقف معينة, واجبارها علي أشياء تراها الوطنية للتغيير ملزمة للجماعة.
وكشف غزلان ـ في تصريحات خاصة للأهرام ـ أن الاخوان هم الذين أسسوا الجمعية الوطنية للتغيير قبل الثورة, ودعوا القوي الوطنية والمواطنين للتوقيع عليها, كما أن مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة بذل مجهودا كبيرا في ذلك, ورشح الدكتور حسن نافعة, ودعمه ليكون منسقا عاما لها قبل الدكتور عبدالجليل مصطفي, وظل الاخوان يبذلون قصاري جهدهم في لم شمل الجمعية التي كانت تعاني من خلافات كثيرة في بعض الأحيان, وظلوا معها, لدرجة أن الاخوان جمعوا وحدهم نحو850 ألف توقيع من المواطنين ببطاقة الرقم القومي للتصديق علي مباديء السبعة, في الوقت اذلي لم تستطع فيه القوي الأخري جمع أكثر من100 ألف توقيع.
ونفي المتحدث الرسمي للاخوان أن يكون الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ـ هو الذي أسس الجمعية لكنه طرح بعض المبادئ ثم تبنتها الجمعية ووضعت كلها في بوتقة واحدة, حيث كانت هناك علاقة قوية بين البرادعي والدكتور محمد سعد الكتاتني أمين حزب الحرية والعدالة, الذي كان وقتها ممثلا للاخوان في الوطنية للتغيير.
ومن جانبه, وصف الدكتور عبدالجليل مصطفي منسق الجمعية الوطنية للتغيير تصريحات الاخوان بأنها مغالطات يتعين علي ذوي المصداقية أن يترفعوا عنها, فلم نرغم الجماعة علي شئ, واذا كان هناك أي شئ من هذا القبيل فليذكروه علي الملأ.
وأضاف عبدالجليل ـ للأهرام ـ أن الوطنية للتغيير عندما قاطعت انتخابات البرلمان عام2010 لم تجبر الاخوان علي ذلك, بل شاركت فيها الجماعة وخالفت رأي الأغلبية في الوطنية للتغيير, لكن هذا قرارهم ومسئوليتهم فقد كانوا مخالفين للأغلبية ورفضوا قرارات الجمعية ومبدأها وهو لا ترشيح قبل التغيير. وتابع, أن الوطنية للتغيير تتحرك في الأفق الوطني الخالص ومن عنده أغراض خاصة فلا يجب أن يعليها فوق السقف الوطني.
ومن ناحية أخري, أدانت جماعة الاخوان المسلمين الاعتداءات التي يتعرض لها بعض قادتها, مؤكدة أن هناك أصابع تعبث في أمن البلاد, وأن فلول جهاز أمن الدولة السابق لاتزال طليقة, وربما يكونون في صورة جهاز الأمن الوطني.
وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة, ان كل الاحتمالات واردة لكن ليس لدي الاخوان شواهد تؤكد هوية الجناة, ولاتزال المسألة بيد السلطات التي لم تعطنا ردودا كافية شافية. حيث تعرض القيادي أبو بركة للاعتداء كما تعرض القيادي الدكتور محمد البلتاجي لحادث مماثل.