قاطعت الدعوة السلفية بإمبابة حفل إفطار الوحدة الوطنية الذي أقامته كنيسة مارمينا بدعوة من القمص أبانوب جاد، يوم الأحد، بسبب اعتراضهم على تنظيم القمص أبانوب له، وإتخاذهم موقف شخصي منه.
وقد تسببت المقاطعة إلى الكثير من التكهنات حول أسباب إعتراض السلفيين على الحضور، وعلاقته بالأحداث الطائفية التي شهدتها إمبابة وموقفهم منها، وتكهن البعض بإمكانية إتخاذهم موقف من المسيحيين عامة بعد هذه الأحداث رغم هدوء الأوضاع وعودتها الى طبيعتها بإمبابة.
إلا ان السلفيين قد نفوا تماما هذه التكهنات والتأويلات، مؤكدين على علاقة الود والترابط التي تربطهم بالمسيحيين ،مرجعين سبب غيابهم عن حفل الإفطار إلى مقاطعتهم للقمص أبانوب جاد صاحب الدعوة.
حيث أشار مدحت عمار رجل الأعمال السلفي بإمبابة خلال اتصال هاتفي مع برنامج "مصر الجديدة" الذي يذاع على قناة "الناس" ويقدمه الداعية الإسلامي خالد عبد الله الأحد،إلى أن رفض الجماعة السلفية بإمبابة حضور إفطار الوحدة الوطنية، لم يكن اعتراضا على تنظيم المسيحيين له وإنما بسبب تنظيم القمص ابانوب جاد لحفل الإفطار، والذي يقاطعونه بصورة شخصية لكون شقيقيه هما المتهمان الرئيسيان في أحداث الفتنة الطائفية وقتل 7 مسلمين بإمبابة.
ولا يزال الأخوين فارين حتى الآن، في القضية رقم 10773 جنايات قسم إمبابة بنيابة امن الدولة العليا، وأوضح أن هناك اعتقاد بمساعدة القمص في إخفاء شقيقيه ولذلك فقد رفضوا حضور حفل إفطار الوحدة الوطنية الذي كان هو داعيا وحاضرا له.
ونوه عمار إلى إن الجماعة السلفية مؤخرا قد اهتمت بدعم الوحدة والوطنية، وكان لهم عدد من اللقاءات مع قيادات كنسية لدعم هذا التوجه، ومن بين هذه الشخصيات هاني عزيز مستشار البابا شنودة، وعدد من القساوسة ينتمون لعدة كنائس.
وأكد أن موقفهم من عدم حضور إفطار الوحدة الوطنية لا يجب تفسيره بصورة خاطئة أو تحميله أكثر مما يحتمل، لأنه اعتراضا على تنظيم القمص ابانوب لحفل الإفطار وحضوره له فقط.