كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم الاربعاء عن أن المجلس العسكري المصري أنقذ قطاع غزة من عملية عسكرية واسعة كانت على وشك الخروج
لحيز التنفيذ.وقالت الصحيفة إن رسالة حازمة لاسرائيل وجهت من القاهرة حالت دون رد إسرائيلي عنيف على قطاع غزة قبل عدة أيام وذلك وسط شدة التوترات وإطلاق الصواريخ بين الفصائل وإسرائيل، مضيفة أن الرسالة كان مفادها "إذا رددتم بقوة لا نستطيع أن نسيطر على رأي الجمهور المعادي لاسرائيل داخل مصر".
وتتضمن الرسالة تهديد مصري بأنه إذا قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية في غزة, فإن الحكومة المصرية ستضعف في مواجهة مطالب صعبة من الرأي العام المصري ضد إسرائيل.
وقالت معاريف إن الرسالة التي وصلت إلى الحكومة الإسرائيلية هي "أن قيام إسرائيل بعملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة سيؤدي بالحكومة المصرية إلى اتخاذ قرار بقطع العلاقات مع إسرائيل وإلحاق ضرر كبير باتفاق السلام بين البلدين".
وأوضحت الصحيفة أن رسائل مشابهة نقلت إلى إسرائيل في الأيام الماضية خلال مباحثات هاتفية بين وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس المجلس العسكري المصري الجنرال حسين طنطاوي ورئيس المخابرات المصرية مراد موافي.
وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية أن تل أبيب تفهمت الوضع الحرج للحكومة المصرية في ظل ضغط الشارع المشتعل, وردت على طلب القاهرة بالإيجاب للحفاظ على المصالح و العلاقات بين البلدين.
وأشارت معاريف إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت خلال إحدى جلسات المنتدى الوزاري الثماني الطارئة, عدم الدخول بقوات برية إلى قطاع غزة, ووقف ردين آخرين تمت مناقشتهما خلال الجلسة وهو الهجوم الجوي على مواقع مختلفة لحماس, والقيام بعمليات اغتيال من الجو, وذلك بعد تقارير عرضت على الوزراء حول الوضع الحساس في مصر وأن أي هجوم على غزة سيصعد الهيجان في الشارع المصري ضد إسرائيل.