"الفساد والرقابة هي اليوم أسوأ مما كانت في عهد مبارك"... بتلك العبارة لخصت صحيفة "الجارديان"
البريطانية الواقع المصري حاليا بعد مرور أشهر على ثورة قامت من أجل القضاء على الفساد الذي استشرى في كافة مفاصل الدولة، رغم التفاؤل الذي ساد في مصر والغرب من أن إصلاح البلاد قادم.
وقالت الصحيفة اليوم الاثنين إنه في مصر الجديدة تحول المحتجون من "البلطجية" إلى "الأبطال"، والتغطية الإخبارية بعد الثورة أصبحت أكثر انفتاحا في بعض الامور وأصبح الجيش هو المسيطر بدلا من مبارك.
وأضافت أن مبارك قد رحل، ولكن شبكته الإعلامية التي وضعها ورباها لمدة 30 عاما لا تزال موجودا ومازالت تروج له، وهو ما دفع البعض للإعراب عن رغبتهم في تفكيك النظام الإعلامي كله ثم بنائه من جديد، ولكن الحقيقة هي أن القنوات القديمة لا تزال كما هي، والفساد لا يزال موجودا.
وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من أن الناس في مصر يعرفون أن النظام فاسد وكذلك وسائل الإعلام، إلا أن الكثير ما زالوا يشاهدونها ويقرأونها، إلا أنها أشارت إلى أنه بعد أن تم كسر حاجز الخوف الذي كان يلجم الناس أيام مبارك، سوف يقوم الناس بالحديث عن المشاكل التي تواجه البلاد ويسعون لإصلاحها.