رغم أن الحدث مر عليه أكثر من أسبوع واحتفلت كل القنوات الفضائية والصحف ببطل موقعة العلم وسبايدر مان المصري أحمد الشحات الذي قام بإنزال العلم الإسرائيلي من فوق عمارة السفارة متسلقا 21 طابقا وطاف به الشيخ صفوت حجازي علي كل القنوات ..إلا أنه ظهر أمس شاب أخر يقول أنه البطل الحقيقي لموقعة العلم .. واسمه " مصطفي كامل".
وقد نفي أسامة عز العرب أحد منسقي الجبهة الثورية أن يكون أحمد الشحات البطل الحقيقي لموقعة العلم وقال إن بطلها هو شاب آخر اسمه مصطفي كامل جاد الله ، وأن أحمد الشحات واحد ممن فشلوا في التسلق لإنزال العلم وأنه أكتفي بالتواجد بجوار الشرطة العسكرية فقط وأن من قام بإنزال العلم الإسرائيلي هو مصطفي كامل الذي ألقي بالعلم الإسرائيلي من فوق العمارة وألتقطه الشحات وتجول به وهو يجري وسط المتظاهرين ومن هنا ظن البعض أنه منفذ العملية!! وأن الشحات صرح له- وفقا لما يدعي – تحدث معه في اليوم التالي وأكد أنه لم يقصد أن يسرق مجهود غيره ولكن الشيخ صفوت حجازي هو الذي قام بتوريطه.
بينما قال مصطفي كامل أنه أتفق مع الشحات وشخص آخر يدعي إبراهيم يسري علي الصعود لمبني السفارة وإنزال العلم الإسرائيلي ووضع بدلا منه العلم المصري ولكنهما فشلا بينما نجحت وأسمي مكتوب علي العلم المصري الذي رفع فوق العمارة.
ومن ناحية أخري أكد الشحات أنه من قام بإنزال العلم وأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ، وأضاف : كيف ألتقط العلم وأجري به وسط المتظاهرين والناس تراني وأنا نازل من فوق ، ولماذا لم يتم الادعاء بعد حصولي علي الشقة والوظيفة وأنا عندما قمت بهذا الفعل لم يكن إلا بدافع وطني فقط لأني راض بحالي والحمد لله ولم أكن أطمع في أي شيء , واستغربت كثيرا أنه تم الادعاء أنني قمت بتهديد الشخص الذي يدعي مصطفي أو أسامة عز العرب أحد منسقي الجبهة الثورية , لأن هذا ليس أسلوبي وأنا لم احدثهما أبدا من قبل علي الإطلاق وهذا كلام فاضي لا أعلم لماذا يفعلون هذا ويضيعون فرحتي وفرحة الناس بي, واسألوا سكان العمارة في الدور الرابع الذين أصروا علي استكمال النزول من فوق درجات السلم خوفا علي وقاموا باستضافتي وأعطوني بعض المياه لأنني كنت مجهد جدا عقب نزولي .
وأضاف قائلاً: بالمنطق كيف أن ألتقط العلم وأنا علي الأرض وأجري به وسط المتظاهرين والناس تحتفل بي وهو مازال فوق العمارة والناس شايفاه كما يدعي فهذا الكلام فارغ واسألوا الشيخ صفوت حجازي مين فعلا اللي نزل العلم من فوق العمارة ، وأكد الشحات أنه يعتز جدا بالدقائق التي صعد فيها إلي مبني السفارة وقام بإنزال العلم من فوقها وهبط مرة أخري بنفس الطريقة ولم أخشى علي حياتي ولم أفكر فيها مطلقا وأنني وسط ترحيب بعض سكان العمارة بما قمت به أستقبلني أسرة بالدور الراربع في نفس عمارة السفارة وحييوني علي ما فعلته وشكروني وقالوا لي أنت بطل حقيقي وراجل ورفعت رأسنا جميعا وأصروا علي أن أستكمل الهبوط نزولا علي السلم وليس بنفس الطريقة التي صعدت بها خوفا علي حياتي.
