لأول مرة .. عرض "السلطان الفاتح" في القاهرة

الأناضول : أقيم بالعاصمة المصرية القاهرة، مساء يوم الاثنين، العرض الخاص الأول للفيلم التركي "السلطان الفاتح" الذي يعد أضخم إنتاج سينمائي تركي، وذلك بحضور وسائل إعلام مصرية وعدد من الشخصيات العامة المصرية والتركية.

وفيلم "السلطان الفاتح" هو ملحمة تاريخية تركية بدأ تصويره في سبتمبر/ أيلول 2009 وانتهى في يناير/كانون الثاني 2012، وتدور أحداثه حول فترة فتح القسطنطينية على يد الأتراك العثمانيين في عهد السلطان محمد الفاتح (محمد الثاني) عام 1453 ميلادية.

وحضر العرض الخاص للفيلم الذي أقيم في سينما بأحد أكبر المولات في القاهرة، عقيلة "حسين عوني بوطصالي" السفير التركي بالقاهرة وأعضاء ورئيس المركز الثقافي التركي بالعاصمة المصرية، بخلاف مجموعة من الشخصيات العامة المصرية بينهم البرلماني السابق عمرو الشوبكي والإعلامي عادل حمودة والمحلل السياسي مصطفى الفقي.

وأعربت عقيلة السفير التركي عن تمنياتها أن يحوز الفيلم إعجاب المصريين مؤكدة أن فيلم "السلطان الفاتح" هو "سبيل للتعاون وللتقارب بين البلدين".

ولقي الفيلم، الذي سمح للجماهير بمشاهدته خلال العرض الخاص بإحدى دور العرض الشهيرة بالقاهرة، إقبالا من الجمهور المصري، خاصة أنه ينتمي إلى فئة الأفلام التاريخية وهي فئة غائبة عن سوق إنتاج الأفلام السينمائية المصرية حاليا، بينما أعرب بعض الحضور من الأتراك عن أمنيتهم بمشاهدة "فيلم مصري - تركي يحمل قيمة تاريخية".

ووصلت ميزانية الفيلم الذي يعد أضخم إنتاج سينمائي تركي إلى 17 مليون دولار أمريكي، كما حقق أعلى إيرادات بتاريخ السينما التركية وبلغت أرباحه 33 مليون دولار، وتم عرضه في مصر مدبلجا باللغة العربية، بينما ينتظر أن يعرض باللغة الإنجليزية في كل من لبنان والأردن وقطر والبحرين والإمارات العربية والكويت.

وقام ببطولة الفيلم الممثلون الأتراك ديفريم إيفين وديليك سيربيست ورجب أكتوج وإبراهيم ساليكول، وهو من تأليف أتيلا أنجين وإيرفان ساروهان.

والسلطان محمد الفاتح أو محمد الثاني كما يعرف في أوروبا هو سابع سلاطين الدولة العثمانية وسلالة آل عثمان، يُلقب، إلى جانب "الفاتح"، بأبي الفتوح وأبو الخيرات، وبعد فتح القسطنطينية أضيف لقب "قيصر" إلى ألقابه وألقاب باقي السلاطين الذين تلوه، حكم ما يقرب من ثلاثين عامًا عرفت توسعًا كبيرًا للخلافة الإسلامية.

ويُعرف هذا السلطان بأنه من قضى نهائيًا على الإمبراطورية البيزنطية بعد أن استمرّت أكثر من أحد عشر قرنًا، ويعتبر الكثير من المؤرخين هذا الحدث خاتمة العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة، وعند الأتراك فهذا الحدث هو "فاتحة عصر الملوك".
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::