فجر القيادى البارز بالإخوان المسلمين دكتور محمد البلتاجى، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أشار إلى أن منال الطيبى عضو اللجنة التأسيسية المنسحبة تريد الظهور والشو الإعلامى، بل الأخطر أنها هددت بتدويل قضية النوبة، حال عدم تنفيذ ما تريد، وهو ما لا يقبله أحد، وقال: للأسف هى نموذج نندم عليه، وقد خرجت على القيم والتقاليد، وتسببت فى تعكير صفو أداء اللجنة التأسيسية بأسلوبها الغريب.وأكد "البلتاجى" فى حواره لبرنامج "مباشر من مصر" الذى تقدمه عبير أبو طالب على الفضائية المصرية، أن الحكومة الحالية استمرار لسياسات النظام السابق، ولفت إلى أن اختيار بعض الوزراء كان خاطئا، لأن الاختيار الأفضل هو للكفاءة والتخصص وللتاريخ الوطني، وليس بالتوافق وإرضاء بعض التيارات على حساب الكفاءة، فالشعب بعد الثورة كان يرغب فى حكومة مختلفة تعبر عنه.
وقال البلتاجى: حزب الحرية والعدالة يتحمل أخطاء الحكومة التى تُنسب إليه، رغم أن أعضاء الحرية والعدالة منها 5 وزراء فقط، والمهم ليس فى العدد إنما فى الكفاءة والتاريخ المشرف، فهما المعيار الأهم من وجهة نظرى.
وحول موضوع إغلاق الصحف، أوضح أن كل الأمور مطروحة للنقاش، وأن الدستور الجديد سينص على الحرية المطلقة للرأى وإصدار الصحف.
وكشف البلتاجى كواليس لقاء شيخ الأزهر الأخير، قائلا: "فوجئنا بدعوتنا متأخراً، بينما تمت دعوة أعضاء الكنيسة، ثم قيل لنا أن التيار الليبرالى مدعو هو الآخر قبل الإسلاميين، وعندما وصلنا لمكان اللقاء كان من سبقونا قد هموا بالخروج".
ورفض البلتاجى عبارة أسلمة أو أخونة الدستور، وقال إن جميع الأعضاء قد خلعوا عباءاتهم قبل الانضمام للجمعية التأسيسية.
وفى النهاية لفت البلتاجى إلى أنه يمكن فى يوم ما أن يترك الحرية والعدالة، وينضم لحزب آخر إذا وجد الأفكار والأهداف والمبادئ.
