إلهام شاهين : شعبيتي زادت

وكالات : عقدت مساء أمس الثلاثاء، على هامش فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الأقصر الدولي للسينما المصرية والأوربية ندوة بعنوان "حرية التعبير في مصر" أدارها الكاتب الصحفي سعد هجرس، وشارك فيها الفنانون "ليلى علوي، إلهام شاهين ، خالد أبوالنجا، عمرو واكد ، المخرج داوود عبدالسيد، الأديب بهاء طاهر، والناقد الروسي أناتول شاخوف".

وفي بداية الندوة تحدث الكاتب سعد هجرس واصفاً الهجمات التي يتعرض لها الفنانون في تلك الفترة بمحاولة فرض سلطة استبدادية مشيرا إلى أن ما يحدث لا يعدو عن كونه "زوبعة في فنجان " ولن يستمر لوقت طويل لافتا إلى أن بعض الممارسات التي تحدث حاليا تحاول أن تعيد البلاج إلى الوراء لمراحل متخلفة.

وتحدث الأديب بهاء طاهر مشدداً على أن الحضارة الإسلامية في مراحلها المختلفة كانت أكثر سماحة وقبولا لحرية الإبداع بشكل غير مسبوق ويتنافى تماما مع القيود التي يحاول البعض فرضها حاليا باسم الدين، وضرب طاهر عدة أمثال منها كتاب "طوق الحمامة" للإمام ابن حزم الأندلسي وهو من أهم مفسري القرآن الكريم الذى تضمن كتابة عن الألفة والحب عدد كبير من الكلمات والمصطلحات التي لا يجرؤ أي كاتب على كتابتها حاليا وإلا اتهم بالكفر والزندقة -على حد تعبيره.

وختم بهاء طاهر حديث قائلاً :"أكبر غلطة ارتكبناها كمبدعين في حق أنفسنا أننا لم نلجأ للقانون منذ اللحظة الأولى التي حدث فيها تطاول على أديبنا الكبير نجيب محفوظ من أحد الشيوخ في فترة السبعينات واكتفينا بالتنديد بالمقالات والأحاديث الصحفية والتليفزيونية دون أن نتخذ خطوة قانونية جادة والتي اعتقد أننا لو كنا فعلناها لكان الوضع تغير الآن .

ومن جانبها حملت الفنانة ليلى علوي الإعلام مسئولية التضخيم من شأن الهجمات التي يتعرض لها الفنانون والإساءات التي توجة لهم، وطالبتهم أن يكون لهم دور حقيقي وفعال في صد تللك الهجمات بتجاهلها وعدم إعطائها قيمة أكبر مما هى عليه، وأكدت ليلى أن الكرامة والحرية اللتان كانتا من مبادئ الثورة لم يتحقق منهما شئ على أرض الواقع لافتة إلى أن ما يبحث عنه الفنانون الآن هو ضمانات قانونية وأن يتم تحريك دعاوي قضائية ضد المتطاولين ليس بهدف الحبس وإنما الغرامة المالية الكبيرة التي تودع في خزانة الدولة لردع هؤلاء وقالت ليلى "لا يهمني أن أحبس من اعتادوا على الحبس لسنوات طويلة".

وأشار المخرج داود عبد السيد إلى إننا حاليا نعيش حالة من التدني الفكري الشديد يعبر عنها كثير من روافد تيار الإسلام السياسي بشكل يصنع حالة مقاومة للحضارة.

وقال الفنان عمرو واكد إنه لا يبحث عن حرية الإبداع وإنما "حرية الابتذال" -على حد تعبيره- لا فتاً إلى أن من حق أي شخص أن يقدم مايراه إبداع وفي النهاية يكون الحكم للجمهور الذي يفرز كل شئ ويختار الافضل ويترك السيء.

وأشار خالد بو النجا إلى أن الفنانين هم القوى التي تحرك المجتمع وتنير طريقه، وبرر الهجوم الذي يتعرضوا له بأنهم تحت الأضواء دائماً واصفا ما يحدث بأنه ظاهرة صحية، وشدد أبو النجا على أن الحرية تأخذ ولا تمنح وأنه على الجميع الاستعداد للمعركة القادمة وهى الدستور ، وذكر واقعة تتعلق بعمله في اليونسيف واجتماعه مع اللجنة التأسيسية للدستور التي رفضت تماما أي حديث بشأن إلغاء ختان الفتيات وهو ما تفاجأ به وجعله يدرك أن الإسلاميين لديهم دستور جاهز في أدراجهم .

وفي النهاية تحدثت إلهام شاهين وهاجمت الشيوخ اللذين يتطاولون على الفن والفنانين واتهمتهم بإزدراء الأديان والإساءة لها وتكدير الأمن العام للبلد بما يقدموه من برامج على الفضائيات، وتساءلت عن دور وزير الإعلام في صد مثل هذه الهجمات والسيطرة على تلك الفضائيات التي تثير الفتن وتقلب الناس على الفنانين، ولفتت إلهام إلى ان شعبيتها زادت عقب الهجوم عليها، وأن الكثيرين تعاطفوا معها وتضامنوا ضد تلك الهجمة الشرسة مؤكدة أن من هاجموها لم يفعلوا ذلك من أجل أعمالها وإنما من أجل لآرائها السياسية .
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::