تمكّن فريق من العلماء في مجال المناعة والعوامل المؤثرة فيها إلى التوصل لعدة حقائق تتعلق بممارسة الرياضات المختلفة، وانعكاسها على جهاز المناعة.
وتبين بأن الرياضات المجهدة للجسم مثل المشي الماراثوني الطويل والتمارين المضنية قد تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة مما يجعل الجسم متاحًا للإصابة بالأمراض الفيروسية المختلفة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي وخاصة الرشح والزكام والإنفلونزا، وعلى النقيض تمامًا لاحظ الباحثون بأن الرياضات المعتدلة الغير مجهدة للجسم مثل المشي الرشيق تقوي المناعة الذاتية للإنسان وتزيد من حصانته ضد الأمراض.
وعزى الدكتور مايك غليسون من جامعة لوفبورو البريطانية وهو عضو فريق البحث نتائج الدراسة قائلاً: "إن خلايا الجهاز المناعي المعروفة باسم القاتل الطبيعي تعتبر أسلحة مهمة في مكافحة الأمراض الفيروسية المعدية. وهذه الخلايا القاتلة تتعرف على الخلايا التي غزتها الفيروسات وتجبرها على الانتحار. والرياضة المعتدلة تعزز أداء الخلايا القاتلة الطبيعية في حين أن أنشطة التحمل الشديد مثل الماراثون تقللها".
وتشير الدراسة إلى وجود عوامل أخرى مؤثرة على فاعلية جهاز المناعة مثل الوراثة والتغذية والراحة والاسترخاء.
