وكالات وصحف : - بإقالة اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة، يكون الستار قد أسدل سريعا وانطوت صفحة مدير جهاز المخابرات المصرية الذي تولى دفة الأمور في مصر ما بعد الثورة، إثر تعيينه خلفا للواء الأشهر عمر سليمان، الذي فارق دنيانا قبل ثلاثة أسابيع.
جاء موافي لمنصبه خلفا لسليمان، بعد تصعيد الأخير نائبا لمبارك خلال ثورة يناير، ليشغل الموقع المرموق لفترة لم تزد على 11 يوما من حكم مبارك، وليشغله لفترة تصل لم تصل ل8 أسابيع من ولاية الرئيس محمد مرسي.
ولتصبح مجمل خدمته التي امتدت نحو 19 شهرا، تحت إمرة المجلس العسكري الذي حكم البلاد إثر الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
وجاءت إزاحة موافي عن صدارة المشهد وإحالته للتقاعد مخالفة للتوقعات ولسيرورة الأمور، حيث ظهر مدير جهاز المخابرات قريبا من د.محمد مرسي منذ توليه مسؤولية الرئاسة.
فقد صاحب موافي مرسي في رحلته الأولى خارج الحدود إلى المملكة العربية السعودية وكان المسئول المصري الوحيد الذي وقف بجواره في نفس صف الصلاة في المسجد الحرام، في لفتة بدا منها أن موافي ومرسي متناغمان إلى حد بعيد، وأن موافي يجيد مخاطبة مرسي ويحوز ثقته.
وفي الأسبوع الأول من شهر رمضان الحالي، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط نبأ تناول مرسي الإفطار مع العاملين بجهاز المخابرات المصرية، فيما بدا تأكيد على الصلة الوثيقة التي تجمع الرئيس بمدير مخابراته.
أطيح بموافي من منصبه على خلفية الهجوم الذي استهدف كتيبة مصرية حدودية في رفح، دون الإفصاح الرسمي من مؤسسة الرئاسة عن أسباب الإقالة. وهو ما دفع الرأي العام للتساؤل: هل أقيل بسبب التقصير؟ أم بسبب تصريحه أنه صعد المعلومات التي كانت بحوزة المخابرات حول هجوم وشيك على سيناء لكن "الجهات" لم تتعامل على النحو اللازم؟
واعتبر البعض هذا التصريح بمثابة لمز صريح في قدرة مرسي على الاستجابة للأحداث وإلقاء للمسؤولية عليه.
فور تولي مراد موافي لمنصبه، وصفته صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية بأنه الرجل القوي الذي يتدبر الأمور في مصر وأنه ورث رئاسة جهاز استخباراتي قوي يتدخل في كل شؤون مصر.
وقد لعب موافي خلال الفترة الانتقالية -في أيامه الأولى بعد الثورة- دورا بارزا في تعجيل إتمام المصالحة الفلسطينية فضلا عن تسريع وتيرة صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي الشهير ،جلعاد شاليط الذي كان مأسورا لدى حركة حماس، بعدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ورغم محاولة موافي إدارة المشهد السياسي الداخلي علانية بلقائه بعدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين في شهر مارس 2011، إلا أن المحاولة قوبلت بعاصفة من الرفض الشديد، وهو ما لم تظهر معه للملأ أخبار لقاءات علنية مع مدير الجهاز مرة أخرى.
وقبل أسابيع قليلة، سمحت المخابرات بإطلاق فيلم وثائقي عن ملفات بارزة من تاريخها وعن أشهر عمليات القنص المخابراتي للجواسيس الإسرائيليين خصوصا، بالتوازي مع صدور مسلسل تلفزيوني "الصفعة" يعرض في شهر رمضان الحالي ويحكي عن إحدى العلميات الناجحة للمخابرات المصرية. فضلا عن إقدام الجهاز عن الإعلان أكثر من مرة عن القبض على جواسيس في فترة ما بعد الثورة، فيما فهم منه أنه محاولة لتلميع المخابرات، وغسيل لسمعتها من تهمة التبعية لمبارك وخدمة نظامه.
إلا أن موافي من ناحية أخرى لم يسلم من تهم فساد شخصي طالته. فقد اتهمته مدونات إليكترونية-دون تقديم دلائل دامغة- بامتلاك قصور في التجمع الخامس والسادس من أكتوبر والإسماعيلية، بطرق غير مشروعة.
خرج مراد موافي من الخدمة العامة وهو بين شقي رحى، أولهما رئيس مخابرات ذي سمعة جدلية ذهب للقاء ربه قبل أقل من شهر، وثانيهما مصير مجهول لجهاز المخابرات المصرية الذي لا يعلم من سيتصدر مشهده وفقا لأجندة وترتيبات مرسي لمصر الفترة القادمة.
مراد موافي يصلي بجانب الرئيس مرسي في مكة |
ولتصبح مجمل خدمته التي امتدت نحو 19 شهرا، تحت إمرة المجلس العسكري الذي حكم البلاد إثر الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
وجاءت إزاحة موافي عن صدارة المشهد وإحالته للتقاعد مخالفة للتوقعات ولسيرورة الأمور، حيث ظهر مدير جهاز المخابرات قريبا من د.محمد مرسي منذ توليه مسؤولية الرئاسة.
فقد صاحب موافي مرسي في رحلته الأولى خارج الحدود إلى المملكة العربية السعودية وكان المسئول المصري الوحيد الذي وقف بجواره في نفس صف الصلاة في المسجد الحرام، في لفتة بدا منها أن موافي ومرسي متناغمان إلى حد بعيد، وأن موافي يجيد مخاطبة مرسي ويحوز ثقته.
وفي الأسبوع الأول من شهر رمضان الحالي، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط نبأ تناول مرسي الإفطار مع العاملين بجهاز المخابرات المصرية، فيما بدا تأكيد على الصلة الوثيقة التي تجمع الرئيس بمدير مخابراته.
أطيح بموافي من منصبه على خلفية الهجوم الذي استهدف كتيبة مصرية حدودية في رفح، دون الإفصاح الرسمي من مؤسسة الرئاسة عن أسباب الإقالة. وهو ما دفع الرأي العام للتساؤل: هل أقيل بسبب التقصير؟ أم بسبب تصريحه أنه صعد المعلومات التي كانت بحوزة المخابرات حول هجوم وشيك على سيناء لكن "الجهات" لم تتعامل على النحو اللازم؟
واعتبر البعض هذا التصريح بمثابة لمز صريح في قدرة مرسي على الاستجابة للأحداث وإلقاء للمسؤولية عليه.
فور تولي مراد موافي لمنصبه، وصفته صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية بأنه الرجل القوي الذي يتدبر الأمور في مصر وأنه ورث رئاسة جهاز استخباراتي قوي يتدخل في كل شؤون مصر.
وقد لعب موافي خلال الفترة الانتقالية -في أيامه الأولى بعد الثورة- دورا بارزا في تعجيل إتمام المصالحة الفلسطينية فضلا عن تسريع وتيرة صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي الشهير ،جلعاد شاليط الذي كان مأسورا لدى حركة حماس، بعدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ورغم محاولة موافي إدارة المشهد السياسي الداخلي علانية بلقائه بعدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين في شهر مارس 2011، إلا أن المحاولة قوبلت بعاصفة من الرفض الشديد، وهو ما لم تظهر معه للملأ أخبار لقاءات علنية مع مدير الجهاز مرة أخرى.
وقبل أسابيع قليلة، سمحت المخابرات بإطلاق فيلم وثائقي عن ملفات بارزة من تاريخها وعن أشهر عمليات القنص المخابراتي للجواسيس الإسرائيليين خصوصا، بالتوازي مع صدور مسلسل تلفزيوني "الصفعة" يعرض في شهر رمضان الحالي ويحكي عن إحدى العلميات الناجحة للمخابرات المصرية. فضلا عن إقدام الجهاز عن الإعلان أكثر من مرة عن القبض على جواسيس في فترة ما بعد الثورة، فيما فهم منه أنه محاولة لتلميع المخابرات، وغسيل لسمعتها من تهمة التبعية لمبارك وخدمة نظامه.
إلا أن موافي من ناحية أخرى لم يسلم من تهم فساد شخصي طالته. فقد اتهمته مدونات إليكترونية-دون تقديم دلائل دامغة- بامتلاك قصور في التجمع الخامس والسادس من أكتوبر والإسماعيلية، بطرق غير مشروعة.
خرج مراد موافي من الخدمة العامة وهو بين شقي رحى، أولهما رئيس مخابرات ذي سمعة جدلية ذهب للقاء ربه قبل أقل من شهر، وثانيهما مصير مجهول لجهاز المخابرات المصرية الذي لا يعلم من سيتصدر مشهده وفقا لأجندة وترتيبات مرسي لمصر الفترة القادمة.