أهل تويتر يوجهون انتقادات واسعة لعبد الرحمن يوسف يتهمونه بـ"الفاشية" بسبب مقال

متابعات :- أثار المقال الذي كتبه الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف اليوم الخميس بإحدى الصحف الخاصة تحت عنوان "أفكار خاطئة عن حرية الاعتقاد" وناقش فيه مسألة حرية العقيدة، موجة من النقد الجارف على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى اتهام المقال بالفاشية الدينية.

كما اعتبره البعض دعوة للقمع والشمولية، حيث عارض فيه الدعوة أو التبشير بمعتقدات تخالف ما أسماه بـ"نسيج المجتمع المصري" الذي يتكون بحسبه من غالبية مسلمة وأقلية مسيحية أرثوذوكسية.

وتداول بعض النشطاء مقطعاً من المقال واعتبروه دعوة صريحة للقمع، ويقول المقطع "أغلق باب بيتك، واعبد ما شئت، واكفر بما شئت، ولكن من حق الدولة أن تتخذ جميع الإجراءات حين تكتب مقالة، أو تنتج فيلما، أو تؤلف رواية، أو تبدع قصيدة، أو تؤسس حزبا.. طبقا لهذا المعتقد الدخيل على الوطن".

ودفعت الانتقادات العنيفة عبد الرحمن يوسف، الذي وصلته تلك الانتقادات على حسابه على موقع "تويتر" للقول "سأرد على الجميع في مقال".

ورحب يوسف بالنقد لمقاله، ولكنه أعرب عن استيائه من خلط البعض للنقد بالسب وقال "أتمني أن يناقشني الناس دون سب دين أم أو أب"

واتسعت دائرة النقاش لتتطرق إلى مبادئ حرية الاعتقاد والتي ترتبط بتعريف كلمة المجتمع المفتوح والحر، فرأي الكاتب والصحفي عمرو عزت أن المقال هو دعوة تبتعد عن مبادئ الحريات والحقوق وتنحو إلي الدعوة للقمع والشمولية، وقال إن مسألة حماية الأديان بمنع الدعوة والتبشير بأديان جديدة، أمر يعارض الحرية، وأنه من المفترض أن كل دين يدافع عن نفسه.

وشدد عزت علي أن المجتمع الحر، يعني أن مواطنى هذا المجتمع أحرار في اختيار عقيدتهم أياً كانت، فحرية العقيدة التي يكفلها الدستور والقانون هي حرية ممارسة كل ما يخص العقيدة ومساواة أبناء العقائد الأخري سواء أكانوا أغلبية أو أقلية في هذه الحقوق.

ورأي الباحث السياسي عمرو عبد الرحمن، أنه كان يجدر بيوسف أن يقول إن الإسلام ضد حرية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، بدلاً من أن يحمل كلامه شبهة الدفاع عن الاستبداد باسم واجب الدولة في حماية حرية العقيدة ضد أصحاب "المذاهب الضارة والدخيلة".

وانتقدت أميرة عزمي علي موقع "تويتر" حديث يوسف عن نسيج وطني مصري واحد يحسدنا عليه الجميع، وقالت "ألا يري كم التعصب الأعمي والطائفية التي نحيا فيها".

وعلي جانب آخر، قال المحدث مصطفي وهو باحث في النقد الديني كما يعرف نفسه: إن من لا يعي أنه في مجتمع له عقائد وقيم معينة يجب أن يعمل في إطارها، فيجب عليه مراجعة عقله، وتساءل "هل يقبل منتقدو مقال عبد الرحمن يوسف أن يكتب ملحد عموداً في الأهرام يدعو الناس فيه للإلحاد".

وانتقد بيتر غيطاس المقالة قائلاً إنه لو عممنا نفس المنطق، فليس من حق المسلمين الدعوة للإسلام في أفريقيا أو أوروبا بدعوى المحافظة علي نسيج تلك المجتمعات ووحدتها.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

0 التعليقات

شارك بتعليقك

:: تصميم : ويب توفيل | تعريب وتطوير مدونة الاحرار - 2012 | | تحويل القالب الي بلوجر سمبل دزاين | تابعنا على الفيس بوك | سياسة الخصوصية::