وكالات :- أكد الفريق رضا حافظ، قائد القوات الجوية، أن بعض القوى الموجودة بمصر لم يكن يهمها نجاح الثورة، وحاولوا الوقيعة وزرع الفتنة بين الشعب والجيش.
وقال حافظ، خلال مؤتمر صحفي على هامش تخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية: "بعض الناس داخل مصر لم يدركوا الخطورة المحيطة بها، كما أن أي دولة في العالم لا يمكن أن يتفق الناس فيها على رأي واحد، وهذه هي الديمقراطية الحقيقية، ودائما هناك أفكار متضادة مع بعضها".
وأضاف، "القوات المسلحة ظلت تحمي الشارع المصري لمدة 519 يوما، وشاركت فيها جميع عناصر القوات المسلحة، وكان لها دور مهم وفعال في حماية الثورة المصرية" .
وأشار إلى أن القوات المسلحة شاركت في عملية التحول الديمقراطي بالكثير من ضباطها وجنودها ومعداتها دون أن تتأثر الأدوار الأساسية والحيوية لها في حماية الوطن بالداخل والخارج، ودون أن تتأثر كفاءة التدريبات التي يحصلون عليها ويمارسونها بشكل مستمر، على الرغم من كافة الصعاب والهجوم الذي تعرضت له القوات المسلحة ورجالها.
أوضح أن القوات المسلحة المصرية لا تعتمد على مصدر واحد فقط للتسليح، والقوات الجوية نموذج متميز في ذلك، حيث لديها طائرات من مختلف دول العالم، من أمريكا والصين وروسيا وألمانيا وأكرانيا وإيطاليا وغيرها من الدول المتقدمة، الأمر الذي يسهل توفير قطع الغيار الخاصة بتلك الأسلحة، ولا تستطيع أي دولة التحكم في مصادر التسليح لمصر أو التوقف عن إمدادها بقطع الغيار التي تحتاجها.
وكشف الفريق رضا حافظ أن القوات الجوية نفذت آلاف الطلعات الجوية من أجل تأمين الحدود، ومواجهة عمليات التهريب التي زادت في ظل أحداث الانفلات الأمني وتأمين قناة السويس والحدود والسواحل، بما في ذلك تأمين الجبهة الداخلية وحماية الطرق السريعة والدوريات التي تمر فوق المدن، ونقل الأموال في الفترة الأولى من الثورة، وتأمين عمليات نقل القضاة إلى لجان الانتخابات، وتقديم خدمات الإسعاف الطائر.
وشدد على أن القوات الجوية والدفاع الجوي لا يعملان إلا معا وفق تنسيق كامل وتام بين كل منهما، وفي معظم دول العالم هم سلاح واحد، وكانا قوة واحدة قبل عام 1967، ومهمتهم الأساسية حماية سماء مصر، وهناك تعاون تام بينهما.
وأكد حافظ أن رئيس الجمهورية رئيس مصر، طبقا لانتخابات حرة ونزيهة بإرادة الشعب، وبالتالي، الرئيس المنتخب الشرعي للبلاد سواء كان مدني أو عسكري، على الشعب أن يتكاتف ويقف يدا واحدة مع الاختيار وما تأتي به الديمقراطية.
