واشنطن (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين إن الولايات المتحدة ستعفي الهند وكوريا الجنوبية وخمسة بلدان أخرى من العقوبات المالية نظرا لقيامهما بتخفيضات كبيرة في مشترياتها من النفط الإيراني.
ولم تحصل الصين وسنغافورة على هذا الاعفاء مما يضع ضغوطا على بكين اكبر مشتر للنفط الخام الإيراني.
وقالت كلينتون إن تركيا وجنوب افريقيا وتايوان وماليزيا وسريلانكا ستعفى ايضا من العقوبات. وكانت اليابان و10 من بلدان الاتحاد الأوروبي منحت إعفاءات من العقوبات في مارس آذار.
وتهدف العقوبات التي تدخل حيز التنفيذ يوم 28 من يونيو حزيران الى خنق البرنامج النووي لايران بقطع التمويل من صناعتها النفطية. وتعتقد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان ايران تحاول انتاج اسلحة نووية. وتقول طهران ان البرنامج مخصص للاغراض المدنية فحسب.
وقالت كلينتون في بيان صحفي "بتقليص مبيعات النفط الايراني نبعث برسالة حاسمة الى الزعماء الايرانيين: الى ان يتخذوا اجراءات ملموسة لتبديد قلق المجتمع الدولي فسوف يظلون يواجهون عزلة وضغوطا بشكل متزايد."
وتستضيف كلينتون مباحثات رفيعة المستوى مقررة من قبل مع وزراء من الهند وكوريا الجنوبية -وهما الثاني والرابع في قائمة اكبر مشتري النفط الايراني- في واشنطن هذا الاسبوع.
وقال جينج شوانج المتحدث باسم سفارة الصين في واشنطن ان حكومته "ترفض العقوبات الأحادية التي يفرضها بلد ما على الآخرين." واضاف قوله ان بكين ستسعى من أجل حل دبلوماسي للقضية النووية الايرانية من خلال المفاوضات.
والبنوك والمؤسسات الاخرى في الدول التي حصلت على اعفاء ستمنح اعفاء لمدة ستة اشهر من التهديد بعزلها عن النظام المالي الامريكي بموجب العقوبات التي وقعها الرئيس باراك اوباما في اواخر العام الماضي.
ورغم ان الصين لم تحصل على اعفاء فوري فهذا لا يعني بالضرورة ان الولايات المتحدة ستفرض عقوبات عليها بدءا من 28 من يونيو حزيران.
ولم يتضح على الفور لماذا لم تحصل الصين على اعفاء من العقوبات. لكن مؤيدي تشديد العقوبات على طهران يعتقدون ان الصين تلقت شحنات سرية من النفط من ايران التي عطلت وسائل التعقب لبعض الشحنات.
وتفادي مسؤولون امريكيون كبار الأسئلة عن هذه القضايا في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين لكنهم قالوا ان الحوار مع الصين في هذه المسألة مثمر.
وقال مسؤول رفيع "اننا نجري مناقشات مع الصين ومن السابق لأوانه الادلاء بمزيد من التعقيب إلى أين ستفضي تلك المناقشات."