قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة بشأن استهداف الأطفال في مناطق النزاع المسلح حول العالم " إن القوات الحكومية السورية استخدمت أطفالا كدروع بشرية في المعارك الدائرة حاليا في البلاد".
وأوضحت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأطفال في مناطق النزاع المسلح راديكا كوماراسوامي في تقرير أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " اليوم الثلاثاء "أن الاتهامات تتضمن إجبار هؤلاء الأطفال على اعتلاء الدبابات الحكومية لمنع هجمات قوات المعارضة عليها، وأن أطفالا قد تصل أعمارهم إلى 9 سنوات كانوا عرضة للتعذيب والاعتقال والعنف الجنسي".
وأشارت كوماراسوامي إلى أنه " في معظم الحالات التي رصدت، كان الأطفال ضمن ضحايا المعارك التي تخوضها القوات الحكومية وقوات موالية لها أو يطلق عليهم " الشبيحة" ضد المعارضة وبخاصة الجيش السوري الحر".
ووضع التقرير الذي يصدر سنويا القوات الحكومية السورية و" الشبيحة" ضمن قائمة سوداء تضم 52 أسما لحكومة أو جماعة مسلحة تستخدم الأطفال وتستغلهم في الصراعات المسلحة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن أن المنظمة الدولية تلقت عدة تقارير تفيد بوقوع " انتهاكات خطيرة" ضد الأطفال في سوريا منذ بداية الثورة السورية في مارس العام الماضي.
وتضمن التقرير روايات بعض شهود العيان عن عمليات قتل بحق الأطفال السوريين كما تضمن روايات أطفال تعرضوا للتعذيب على يد القوات الحكومية.
ونقل التقرير عن مجند سابق في الجيش السوري النظامي قوله إنه " في ديسمبر الماضي وخلال مظاهرات مناوئة للنظام في تلكلخ تلقى الجنود أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وشاهدت ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 10 و 13 سنة سقطوا قتلى خلال المظاهرة".
وقال عضو سابق في الاستخبارات السورية إنه " شاهد مقتل 5 أطفال في مدرسة ثانوية خلال مظاهرة في حلب في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي".
في غضون ذلك ، اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية النظام السوري بالتحضير لارتكاب مجاز جديدة في بلدة "الحافة" في ريف اللاذقية وفي " ديرالزور" و"درعا" و"حمص".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن هجمات الجيش السوري ستكون لها عواقب، واتهمته باستخدام أساليب مروعة لاستهداف المدنيين.
وقالت نولاند: "نذكر القادة السوريين بأحد دروس البوسنة، وهو أنه يمكن للمجتمع الدولي أن يعرف الوحدات العسكرية المسئولة عن ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وسوف تتحملون المسئولية عن تصرفاتكم".