
وشهدت الجلسة مناوشات بين محامي أحد المتهمين ورئيس المحكمة عندما طلب «حمزة»، من المحكمة عدم استجوابه من قبل محامي المتهم الخامس عشر، علي رضوان، وتطورت إلى مشادة كلامية بين المحكمة، ودفاع المتهمين بعد أن استجابت المحكمة للطلب، واضطر رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة.
وقام رئيس المحكمه بطرد عثمان الحفناوى المدعي بالحق المدني، وعدد من الحاضرين، من القاعة بعدما قال «حمزة» إن الثورة مستمرة وستستمر حتي تتطهر البلاد من كل أشكال الفساد وهتف: «عيش حرية عدالة اجتماعية»، فقام «الحفناوي» وآخرين بالتصفيق له ليأمر المحكمة بإخراجه من القاعة.
وقال «حمزة» في بداية شهادته إنه لم يشاهد دخول الجمال، والخيول لميدان التحرير يوم الأحداث، لكنه سمع نداء من ميكروفون أحد المنصات يوم 2 فبراير حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا، يفيد أن هناك هجوم على الميدان من مدخل عبد المنعم رياض، وأضاف أن معظم المتظاهرين توجهوا الى ميدان عبد المنعم رياض، وكان هو موجود عند مدخل كوبرى قصر النيل، وحال الزحام دون وصوله الى الميدان لمشاهدة الاعتداء.
وسألت المحكمة ممدوح حمزة عن قيام اللواء حسن الرويني مدير المنطقة المركزية العسكرية بتفقد الميدان يومي 2 و3 فبراير للوقوف علي الحالة الأمنية، فأجاب حمزة بأنه لم يري اللواء الرويني علي الإطلاق في هذين اليومين ولا في أي يوم أخر يتفقد الميدان, ولكن يومي الأحداث إستدعاه بعض الشباب من الميدان بعدما أبلغوه أن هناك أزمة بينهم وبين بعض قيادات القوات المسلحة في الميدان, وعندما توجه إليهم شاهد بعض المتظاهرين نائمين أسفل الدبابات الموجودة حول المتحف لمنعها من دخول الميدان, وأن أحد القيادات طلب منه إقناع هؤلاء المتظاهرين بالإبتعاد عن الدبابات لتتمكن القوات من إعادة الإنتشار داخل الميدان وقال له نصًا: «منظرنا هيبقي إيه قدام الإعلام الأجنبي لما يصور الشباب كده تحت الدبابات».
وقال حمزة إنه لا ينتمي لأي حزب أو تيار سياسي قبل أو بعد الثورة، وأنه لا يعرف أي من القيادات الحزبية وأن المرة الأولي التي إلتقي فيها بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كانت صباح يوم 29 يناير 2011 أثناء إنعقاد البرلمان الشعبي بالميدان, ولم يكن يعرف «شكل مرشد الإخوان إيه».
وسألت المحكمة «حمزة» عما قاله الإعلامي خيري رمضان في شهادته، بأنه تلقى منه اتصالًا أثناء الفاصل الإعلاني في حواره مع الفريق أحمد شفيق، وأنه طلب منه عدم ذكر اسمه، وأن خيري رمضان قال في شهادته إن «حمزة» حضر لقاء بين الرويني وحجازي والبلتاجي، طلب فيه الرويني منهما إنزال من يعتلي أسطح العقارات بالميدان وإلا سينزلهم بنفسه لأن الطائرات الحربية قامت بتصويرهم، وأن «رمضان» التقى بـ«حمزة»، في مناسبة خاصة بعد هذه الحلقة وأبلغه أن الحديث كان بين اللواء الرويني وصفوت حجازي، وأن أحد المرافقين للرويني قال لحجازي: «أنا هنش أبودقن اللي فوق أنزله الأرض، فرد عليه حجازي بأنه هو الذي سينزله؟».
وأكد حمزة، أن هناك أخطاء كثيرة في أقوال خيري رمضان أمام المحكمة وقال: «أنا أخبرت خيري أثناء الفاصل أني سمعت هذا الكلام من اللواء حسن الرويني شخصيًا عندما التقيت به في شهر يونيو الماضي ولم أكن موجوداً أثناء هذا الحوار بينه وبين حجازي، وما قاله الرويني أن هذا الحوار دار بينه وبين صفوت حجازي، وطلب الرويني منه إنزال من يلقون بالمولوتوف من أعلى أسطح العقارات، وأشار له على شخص ملتحي كان في أمامهما، فأكد حجازي بأنه سيتولى إنزاله».
